اهتز مستشفى القبة بالعاصمة مؤخرا، على وقع فضيحة جديدة بمصلحة أمراض النساء والتوليد أبطالها فريق طبي نسوي تترأسّه الطبيبة "م. فضيلة" أشرفن على ولادة قيصرية لحامل، ولكنهن نسين مقّصا بقي في أحشاء الضحية أربع سنوات. وحسب الملّف الطبي للمعنية، فإنها دخلت المصلحة لإجراء ولادة قيصرية بتاريخ 22 سبتمبر من سنة 2010، أين نسي الطاقم الطبي مقّصا بطول 15 سنتيمتر وبقيت تعاني طوال أربعة سنوات من مخاص حاد، لم تكشف أسبابه تحاليل قامت بها، إلى أن تم إخضاعها إلى فحص كامل بجهاز السكانير بتاريخ 18 من الشهر الفارط، أين فوجئت بمقص عالق بالقرب من رحمها، سبّب لها آلام ومنعها من الحمل طوال تلك الفترة. وعاودت الضحية اللجوء إلى ذات المستشفى لتبدأ معاناة جديدة، حيث حدّد لها موعد لنزع المقص نهاية شهر فيفري، ولكنهم تماطلوا في أول موعد، خضعت المريضة إلى عملية جراحية أخرى لمدة تزيد عن خمس ساعات، أين وجد الفريق الطبي صعوبة في تحديد مكان تواجد المقص بعدما أحيط بطبقات لحمية قبل أن يتم نزعه، ووضعت تحت العناية إلا أن الإهمال المسجّل بالمصلحة كاد يودي بحياتها ليلا، بعدما صعب عليها التبوّل الإصطناعي، وعاود الولوج إلى داخل جسمها، ورغم صراخها إلا أن الفريق المناوب كان غائبا، ما جعل حاملا في نفس الغرفة تكلّف نفسها عناء البحث عن الممرضين الذين كانوا يغطّون في نوم عميق. وعملية نزع المقص من جسم المريضة أدخلها في رحلة ذهاب وإياب الى المستشفى من أجل إعادة خياطة الجرح الذي تعفّن بسبب ميكروب ولج أثناء الخياطة التي يُحتمل أنها لم تكن بصورة ملائمة ما سهّل إنفتاح جرح لا يقل عن 20 سنتيمتر. وكشفت العيّنة عن حالة الإهمال بمصلحة التوليد التي تعاني ضغطا، حيث تتناوب ثلاث أمهات ورضعهن على سرير واحد، وينتظر أن يفتح وكيل الجمهورية بمحكمة حسين داي تحقيقا في الحادثة.