رغم أن الإقصاء من الدور الثمن النهائي لكأس الكونفيدرالية الإفريقية ليس نهاية العالم خاصة وأنه كان على يد أحد أعرق الأندية بالقارة السمراء، إلا أنه لابد من تسليط الضوء عن الأسباب التي أدت إلى خروج عميد الأندية الجزائرية بتلك الطريقة المهينة، ولعل أبرز العوامل، السياسة الفاشلة المنتهجة من قبل الإدارة السابقة منذ بداية الموسم الحالي، فالانتدابات العشوائية وكذا عدم استقرار الجهاز الفني للشباب، ناهيك عن فقدانها للخبرة بالمنافسات الخارجية، ساهم بشكل كبير في كارثة هوفوارت بوني. النادي ينافس على ثلاث جبهات بمدافع أيسر واحد من بين الأمور التي تحسب على الإدارة السابقة فشل الانتدابات التي قامت بها خلال الصائفة الفارطة، أين أقدم القائمون على شؤون النادي الرياضي القسنطيني على جلب لاعبين بطريقة عشوائية وغير مدروسة، ولعل الاكتفاء بمدافع أيسر وحيد والشباب سينافس على ثلاث جبهات آنذاك البطولة، الكأس وكأس الكاف خير دليل على ذلك، فالفريق عانى كثيرا من هذه الناحية خاصة بعد تعرض الظهير الأيسر بلخضر لإصابة خطيرة أنهت موسمه قبل الأوان. انتداب عناصر اكتفت بالإصابة وإعادة التأهيل في نفس السياق فإن الاستقدامات كانت فاشلة على طول الخط، إذا استثنينا لاعبين أو ثلاث، فالإدارة في تلك الفترة جلبت لاعبين لم يقدموا أي إضافة مرجوة منهم، إذ اكتفوا بالتعرض للإصابات من حين لآخر وكذا إعادة التأهيل في شاكلة صانع الألعاب حوري وكذا زميله متوسط الميدان بن عطية وبدرجة أقل المدافع سباح، ناهيك عن لاعب قضى نصف موسم في الأكل والشرب على حساب الشباب قبل أي يتقمص ألوانه فريق آخر والأمر يتعلق الشاب زغلي الذي فشلت الإدارة في تأهيله. الشباب لم يستفد من لاعبي الميركاتو من جهة أخرى فإن الإدارة السابقة لم تستخلص الدرس ووقعت في الأخطاء مع فتح باب سوق الانتقالات الشتوية، أين أبرمت ثلاث صفقات مع المدافع المغترب بوهنة ومتوسط ميدان شباب باتنة زياد، إضافة إلى مهاجم مولودية العاصمة سايح، إلا أن الثلاثي السالف الذكر لم يشارك مع الشباب بالكاف على اعتبار استحالة تأهيل بوهنة كونه كان ينشط ببطولة خارجية، في حين أن الثنائي الآخر فشل مسؤولو النادي في تأهيلهم لأسباب تبقى مجهولة، رغم أن الجار وفاق سطيف تمكن من تأهيل لاعبه الجديد طيايبة آنذاك، وأكثر من ذلك فإن النادي القسنطيني لم يتمكن من الاستفادة من الوافدين الجدد حتى محليا نظرا لمشاركاتهم القليلة بالبطولة. بن طوبال: خسرتنا أمام ميموزا منتظرة رغم ثقل النتيجة و لم نفكر في إقالة سيموندي هوّن عمر بن طوبال المدير العام لشباب قسنطينة من الخسارة القاسية التي مني بها فريقه يوم الأحد الماضي أمام أسيك ميموزا بسداسية قاسية في كاس الاتحاد الإفريقي معتبرا أياها "طبيعية"، رافضا بالمناسبة أي حديث عن إبعاد أو إنهاء مهام المدرب الفرنسي برنارد سيموندي. وصرح بن طوبال قائلا:"إن الخسارة أمام ميموزا طبيعية جدا رغم أنها ثقيلة ولم تكن منتظرة، خاصة واننا عانينا من كثرة الإصابات من جهة وتنقلنا ب15 لاعب من جهة أخرى". وكما تطرق بن طوبال إلى قضية المدرب الفرنسي برنارد سيموندي، مؤكدا ان الإدارة تفكر في الإحتفاظ بالمدرب إلى نهاية الموسم الحالي، وقال بن طوبال:" لا أرى أي ضرورة للتغير حاليا خصوصا أن عقد المدرب سيموندي ينتهي بنهاية الموسم الجاري، وعند نهاية الموسم سنرى في أمر العارضة الفنية" وبشأن العلاقة مع المدرب السابق للفريق الفرنكوإيطالي غارزيتو الذي لوح برفع قضيته للفيفا، أكد بن طوبال أن ناديه يبحث عن حل بالتراضي مع المدرب غارزيتو دون تقديم توضيحات أخرى لكنه أكد أن الأخير لن يعود في الوقت الحالي إلى تدريب شباب قسنطينة. وكان غارزيتو أقيل من منصبه قبل نهاية مرحلة الذهاب لخلافات عميقة مع إدارة النادي خصوصا مدير الكرة السابق محمد بولحبيب.