تعقد وزارة الشباب والرياضة هذه الأيام لقاءات ثنائية مع مختلف الإتحاديات الوطنية الرياضية لتقييم نشاطاتها، بعد انعقاد جمعياتها العامة العادية. وقد تم عقد 11 لقاء مع مختلف الاتحادات إلى حد اليوم، في انتظار بقية الاجتماعات المقررة لاحقا من بينها هيئة محمد روراوة، وفق جدول زمني محدد يمتد إلى غاية مطلع ماي المقبل. وحسب ما أوضحه المدير العام للتطوير الرياضي بوزارة الشباب والرياضة، مختار بودينة "نظمنا في العام الماضي، عقب انتخاب الهيئات المسيرة الجديدة للإتحاديات، لقاءات ثنائية من أجل التباحث بشأن برامج العمل للعهدة الأولمبية (2013-2016) والوقوف على الكيفية التي يعتزم كل فريق مسير منتخب حديثا التعامل مع إشكالية التكفل بالاختصاص سواء ما تعلق الأمر بمسألة التسيير أو المانجمانت. وفي إطار هذه اللقاءات تم التفاوض على تمويل هذه الإتحاديات من قبل السلطات العمومية". وأوضح المسؤول نفسه "يتضمن جدول أعمال هذه اللقاءات الثنائية العديد من النقاط من أهمها ما يتعلق بالتكفل بالفرق الوطنية والمواهب الرياضية الشابة". وفي تقييمه لمشاركة المنتخبات الوطنية للعديد من الإتحاديات الرياضية في مختلف المنافسات الجهوية والقارية والدولية، جاءت حصيلة المسؤول نفسه متباينة بخصوص هذه المسألة. وأكد بودينة في هذا الشأن "على صعيد المنتخبات الوطنية فإن الحصيلة متباينة إذ تختلف من إتحادية إلى أخرى. بعض الاختصاصات تألقت بقوة خلال سنة 2013 وبداية 2014 في منافسات مهمة كالبطولات العربية والافريقية والعالمية على غرار الملاكمة الدراجات، كرة اليد، الجمباز، أو كرة القدم (التأهل إلى مونديال 2014)...غير أن البقية لم تبرز". وأضاف " بعد عام من العمل يمكن أن نصنف أداء الاتحاديات ما بين الجيد والمتوسط والضعيف". و يعتبر موضوع التكوين والانتقاء نقطة ارتكاز سياسة الوصاية التي ينصب اهتمامها بصورة كبيرة على التكفل بالمواهب الرياضية الشابة التي تعتبر حسب المتحدث نفسه خلف المستقبل. وبخصوص هذا المحور اعتبر بودينة، أن "الرؤية واضحة في ما يزهو عشر فديراليات تقوم إلى حد الأن بعمل جيد"، غير أنه تأسف للضبابية التي تغشو أداء الاتحاديات الأخرى في هذا المجال.