وعد عبد المالك سلال، مدير حملة المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، بإنزال حكومة بأكملها إلى غرداية بعد الانتخابات الرئاسية القادمة لمعالجة الأزمة الذي تعيشها المنطقة منذ أشهر، وكان شباب استقبلوا سلال صبيحة أمس باحتجاجات مناوئة للعهدة الرابعة، وتعرض موكبه لمحاولات رشق بالحجارة حينما كان في طريقه إلى بلدية متليلي. وأكّد سلال في تجمع شعبي أنّ بوتفليقة يتعهد بمعالجة نهائية ودائمة لأزمة غرداية، وأنّه سيوفد الحكومة بعد الانتخابات الرئاسية مباشرة، وأنها ستظل هنالك إلى غاية حل المشكل نهائيا، والوقوف على حل النزاع بين المواطنين هناك، وتلا انعقاد التجمع احتجاج عدد من الشباب الغاضب أمام القاعة المتعددة الرياضات التي ألقى بها ممثل بوتفليقة خطابا لم يتجاوز 20 دقيقة، مرددين شعارات مناوئة للعهدة الرابعة، ونشبت مواجهات بين المحتجين ورجال الشرطة، مباشرة بعد مغادرة سلال، واضطرت قوات الأمن إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين. وزار مدير حملة بوتفليقة مقبرة الشهداء وترحم على شهداء المنطقة، ووعد سلال السكان بمحاربة الفتنة في المنطقة وإيجاد حلول موضوعية للأزمة، كما وعد الشباب البطال بدعمه بوسائل خلق مشاريع خاصة. ودعا الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين خالفة مبارك، في تجمع شعبي أمس بدار الثقافة بالمسيلة المواطنين للذهاب بقوة إلى صناديق الإقتراع، والتصويت على المترشح عبد العزيز بوتفليقة، الذي قال عنه إنه عرف كيف يُعيد للجزائر هيبتها ومكانتها بين الأم، الظروف الصعبة التي شهدتها الجزائر. ومن جهة أخرى دعا عبد القادر بن صالح وعبد العزيز بلخادم مواطني ولاية باتنة في تجمع شعبي بالمركب الرياضي 1 نوفمبر إلى ضرورة تجديد الثقة في الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للحفاظ على استقرار الجزائر ومؤسساتها، مؤكدين أن الرئيس المترشح بحاجة إلى مساندة الشاوية ودعمهم. وبالمقابل عبر عدد من المواطنين يمثلون حركة "بزايد" بباتنة عن رفضهم للعهدة الرابعة في وقفة احتجاجية، وتعرض عدد منهم إلى التوقيف من طرف عناصر الأمن، في وقت عرف فيه تجمع سلال حضورا محتشما، وأغلب الحضور من خارج ولاية باتنة حسبما قالته مصادر ل"السلام".