اندلعت صباح الأمس بدائرة متليلي بولاية غرداية مناوشات بين متظاهرين محتجين من أبناء المنطقة وقوات الأمن عقب التجمع الشعبي الذي نشطه عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر لرئاسيات2014 عبد العزيز بوتفليقة. وقد قامت قوات مكافحة الشغب بمنع هؤلاء المتظاهرين المحتجين على "عدم وفاء الحكومة بالوعود" التي كانت قد قطعتها خاصة فيما يتعلق بالتشغيل من رشق موكب سلال بالحجارة ومحاولة إيقافهم بالقوة فيما تم نقل الصحفيين المكلفين بتغطية التجمع خارج المنطقة وسط إجراءات أمنية مشددة. وكان سلال قد اعترف خلال الخطاب الذي ألقاه في التجمع الذي دام 20 دقيقة بوجود مشاكل يعاني منها شباب المنطقة وعلى رأسها التشغيل حيث نقل تعهد بوتفليقة بإيجاد الحلول المناسبة "وذلك بعيدا عن كل ديماغوجية" داعيا إياهم إلى "عدم الإصغاء للآراء التي تهدف إلى تفرقة أبناء الشعب الواحد". وخاطب في هذا الصدد سكان متليلي "أؤكد لكم أننا سنجد الحل اللازم وسنتخذ كل التدابير التي من شأنها إعادة الأمن والاستقرار لهذه المنطقة". كما شدد سلال على ضرورة اعتماد الحوار من أجل تسوية الوضع و الحفاظ على الاستقرار الذي اعتبره "مفتاح الأمان" متعهدا بأن بوتفليقة سيواصل في حال فوزه في الانتخابات المقبلة السياسة التي انتهجها منذ اعتلائه رئاسة الجمهورية "والقائمة على الانفتاح والحوار". كما التزم سلال هو الآخر وفي حال بقائه في الحكومة المقبلة بزيارة ولاية غرداية والبقاء فيها "حتى تحل كل المشاكل بصفة نهائية من خلال الاستماع إلى كل الأطراف". للإشارة من المبرمج أن ينشط سلال مساء اليوم تجمعين شعبيين آخرين ببني يزقن والمنيعة بذات الولاية.