أعرب إتحاد التجار والحرفيين الجزائريين على لسانه ناطقه حاج الطاهر بولنوار، عن رفضه التعبير عن المواقف السياسية بالشارع، معتبرا أن مثل هذه الطريقة قد تؤدي إلى حدوث فوضى وإعادة الجزائر ألى أحداث التسعينات. وقال بولنوار، في ندوة صحفية أمس بمقر إتحاد التجار والحرفيين الجزائريين: "إن التجار أول المتضررين من الفوضى التي قد تحدث، مجددا موقف الاتحاد العام للتجار والحرفين من رئاسيات 17 أفريل القادم بقوله أن التجار أحرار في مواقفهم وفي اختيار المترشح لمنصب الرئاسة". واعتبر بولنوار أن تنظيم احتجاجات في الشوارع للتعبير عن المواقف السياسية فوضى يدفع ثمنها التاجر الذي يتعرض لخسائر فادحة بسبب أعمال تخريب قد تطال محله أو اضطراره للغلق تفاديا لأية نتائج سلبية مثلما يحدث في غرداية، مضيفا "نحن نرفض أي عنف أو معالجة للمشاكل السياسية في الشارع، " وفي سياق حديثه عن ما يحدث في غرداية من أعمال تخريب، قال بولنوار: إن ما يحدث بالمنطقة لا علاقة له بخلاف مذهبي أو عرقي، مؤكدا أن المنطقة تحولت إلى منطقة عبور للمجرمين وتجار المخدرات بعد أن ضيقت عليهم مصالح الأمن الخناق في الحدود الشمالية، وأن أحداث غرداية لم تطل تجارها فقط وإنما باقي ولايات الوطن كون المعاملات متبادلة بين الجانبين، داعيا الجميع إلى التعقل والمساهمة في التهدئة ونبذ كل أشكال العنف.