دعا عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة الجزائريين إلى التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع وتمكين بوتفليقة من إتمام مسيرته، معتبرا إياه شخصا أرجع النخوة إلى الجزائريين. وقال سلال في تجمع شعبي نشطه أمس بالقاعة البيضاوية في آخر يوم من الحملة الانتخابية، أن هذا التاريخ يعد "موعدا مصيريا بالنسبة للديمقراطية في الجزائر" وتاريخا سيبرهن الجزائريون من خلاله أن الجزائر دولة موحدة وقوية". وتوجه سلال بخطابه، وبحضور عدد من منشطي الحملة الانتخابية لصالح بوتفليقة إضافة إلى رؤساء أحزاب سياسية، برسالة إلى دعاة مقاطعة الرئاسيات يحذرهم من تجاوز حدودهم، حيث قال "لن نسمح لأي أحد كان بتهديدنا والتعرض لنا، وهؤلاء ما عليهم إلا التوجه للصندوق وأخذ حقهم من خلاله"، وأضاف يقول "نحن دعاة خير لا نعرف الإقصاء ويدنا تبقى ممدودة". واستعرض سلال إنجازات حققها بوتفليقة خلال عهداته الثلاث وفي مقدمتها استرجاع الجزائر لأمنها وإستقرارها بعد عشرية سوداء، معتبرا هذا الانجاز "معجزة بوتفليقة"، جعلت الجزائريين ينعمون بالسلم والاستقرار، لافتا الانتباه إلى ضرورة الحفاظ على هذا المكسب خاصة وأن البلاد تقع في محيط جيو- سياسي "جد صعب"، كونها محاطة بدول تعيش وضعا غير مستقر. ومن جهته، دعا عبد العزيز بلخادم ممثل المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، الجزائريين إلى التوجه ب"قوة" إلى صناديق الاقتراع لاختيار الرئيس المناسب لقيادة البلاد في الفترة القادمة، معتبرا أن الذين يمتنعون عن ممارسة فعل الانتخاب سيحسبون لصالح دعاة المقاطعة، رغم أنهم ليسوا من أتباعهم. وقال بلخادم إن الداعين إلى الخروج للشارع سبقوا الأحداث وأنهم غير واثقين في أنفسهم، ويبررون فشلهم في تعبئة الأنصار، مؤكدا أن المترشحين الستة منحوا نفس الحظوظ لطرح أفكارهم. وانتقد بلخادم أحزاب المعارضة قائلا إن المعارضة القوية هي التي تقدم بدائل وقادرة على إقناع الناس بها، حتى يأتي التغيير نحو الأفضل وتحقيق التداول الديمقراطي. ورقلي.ن