رفض محسن بلعباس، رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، الإعتراف بنتائج الرئاسيات "لأنها كانت محسومة مسبقا لصالح الرئيس المترشح بالتزوير، بعد إن رفضت السلطة اعتماد هيئة مستقلة للإشراف على الرئاسيات". توقع بلعباس، وهو عضو تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة، توسع جبهة المعارضة على خلفية "اقتناع الأحزاب وبعض المرشحين بعدم جدوى التغيير عبر الصندوق في نظام يجند كل وسائل الدولة للبقاء"، موضحا أن الطريق الأسلم هو"مواصلة الضغط عن طريق الحركات الاحتجاجية السلمية لإجبار النظام على التفاوض لتنظيم ندوة وطنية لكل الحساسيات السياسية لتنظيم مرحلة انتقالية أو الانسحاب من السلطة، خاصة وأنه سيكون خلال العهدة الرابعة أكثر هشاشة". ونفى محسن بلعباس في تصريحات صحفية أمس أن تكون المقاطعة حبيسة منطقة القبائل وحدها، عندما قال "المقاطعة لم تكن في منطقة القبائل وحدها، والأمر كان واضحا للعيان لأنه يصعب كثيرا التزوير في هذه المنطقة". وقال بلعباس أن الشيء الجديد والايجابي الوحيد الذي عرفته الجزائر العام 2014 "هو حركية الشباب وخروجهم إلى الشارع ونجاحهم في إلغاء تجمعات شعبية لمرشح النظام"، ودعا الطبقة السياسية والفاعلين إلى "تأطيرها لأنها الطريق نحو التغيير السلمي والانتقال الديمقراطي المأمول".