تحدثت مصادر مطلعة عن تحرك عبد العزيز بلخادم، وزير الدولة والمستشار بالرئاسة وعضو اللجنة المركزية لحزب الأفلان، لإحياء سحب الثقة من عمار سعداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، بدعم من عشرات أعضاء أعلى هيئة بين مؤتمرين، وهذا تحسبا للدورة العادية للجنة المركزية المقررة في جوان القادم. قالت مصادر "السلام" إن حظوظ الأمين العام السابق للعودة إلى منصبه بعد إبعاد غريمه، قوية، لاسيما بعد رضا الرئيس بوتفليقة عنه، بتعيينه مستشارا له وهو ما عزز نجاح تجمعاته الشعبية التي نشطها لصالح الرئيس خلال الحملة الانتخابية لرئاسيات ال17 افريل، عكس باقي الوكلاء وعلى رأسهم سعداني. وقالت المصادر إن خطوة بلخادم ترمي إلى درء الخسارة التي سيتلقاها الحزب العتيد في التعديل الحكومي القادم والذي سيضم بمقتضاه الجهاز التنفيذي -حسب مصادرنا- تشكيلات سياسية أخرى على غرار أحزاب الموالاة، وهو ما سيرهن عدد الحقائب الوزارية للأفلان صاحب القوة السياسية الأولى. وفي المقابل، سلطت مصادرنا الضوء على جبهات ثلاث فتحها عمار سعداني على نفسه، بدءا من تحرك بلخادم ضده، مرورا بنزوح العشرات من أعضاء اللجنة المركزية نحو جبهة المستقبل التي يقودها عبد العزيز بلعيد المنتشي بفرحة افتكاك المركز الثالث في الانتخابات الرئاسية، والتحام عديد القيادات والمناضلين من الحزب العتيد بمشروع علي بن فليس لتأسيس حزب جديد، إلى جانب انتفاضة أحزاب الموالاة الرافضين لفكرة انبثاق الحكومة القادمة عن حزب الأفلان صاحب الأغلبية البرلمانية، عكس طرح سعداني الذي عبر عنه في آخر ندوة صحفية نشطها بعد إعلان فوز الرئيس بوتفليقة بعهدة رئاسية رابعة، وعبر عن أمله في أن يتضمن التعديل الدستوري القادم بنودا تكرس تشكيل جهاز تنفيذي من الحزب الفائز. وسبق للناطق الرسمي باسم الآفلان سعيد بوحجة أن أوضح بان الدورة العادية للجنة المركزية ستُخصص لمحور واحد هو تحضيرات المؤتمر العاشر للحزب في 2015.