انسحبت أحزاب من قطب التغيير بقيادة علي بن فليس، عشية اجتماع الأخير بقادة القطب لتبرير مقاطعته المشاركة في المشاورات الجديدة حول تعديل الدستور، باقتراح دستور توافقي شامل، كان أحد محاور حملته الانتخابية للرئاسيات الاخيرة . أسرت مصادر جد مطلعة من أوساط قطب التغيير ل "السلام" بإنسحاب أحزاب من القطب، بسبب رغبتها في المشاركة في المشاورات حول تعديل الدستور، ومرجح جدا أن يقاطعها رئيس القطب علي بن فليس ويفوت بذلك الفرصة عليها في حال بقت تحت قبة القطب. وكشفت مصادرنا عن اجتماع لبن فليس غدا مع قادة القطب، ليؤكد على تبرير عدم المشاركة في المشاورات السياسية المتعلقة بمراجعة الدستور، بالقول أن اقتراح دستور توافقي، الذي روّج له خلال حملته الانتخابية الأخيرة أشمل وأكمل من الدستوري الحالي. وفي نفس الوقت أعلن الحزب الوطني الجزائري رسميا انسحابه من قطب بن فليس، لعدم تجاوبه وقناعات الأخير "الحريص على تحقيق مصالحه الشخصية على حساب من حوله"، فضلا عن نية الحزب الاهتمام حاليا بشأنه الداخلي، من خلال توسيع قواعده النضالية والتحضير للمحطات السياسية المقبلة.