أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر، شابا في العقد الثالث من العمر بعقوبة 15 سجنا بتهمة المشاركة في جريمة محاولة القتل الذي راح ضحيتها المدعو "ح. مصطفى" موظّف بشركة خاصة قصد سرقة سيارته، غير أن المتهمين تعرّضا لحادث مرور مباشرة بعد سرقة المركبة، ما أسفر عن مقتل الرأس المدبر للعملية. تلقت مصالح الشرطة بالكالتوس في العاصمة بتاريخ الوقائع، بلاغا يفيد بتعرّض شاب لإعتداء بسلاح أبيض تم نقله إلى المستشفى في حالة خطيرة، بعد أن تمّت سرقة سيارته من طرف شخصين، وقبل أن ينقل للمستشفى فصح عن هوية الفاعلين، ويتعلق الأمر ب "م.اسماعيل" و"ز.عبد اللطيف"، الأخيرين وبعدما فرا بالسيارة اصطدما بشجرة، فتعرض "اسماعيل" لجروح خطيرة وتم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى. باشرت مصالح الضبطية القضائية سلسلة من التحريات انطلاقا بسماع أقوال الضحية، الذي أفاد أن زميله في العمل المدعو "اسماعيل" اتصل به وطلب منه أن ينقله بواسطة سيارته لتحصيل ديونه من عند شخص، ليباشر اجراءت فتح مقهى الأنترنيت، فتنقل إلى الكاليتوس، أين التقى به رفقة شخص آخر، وفي الطريق طلب منه أن يركن سيارته في مكان منعزل، إلا أنه رفض وركن سيارته بالقرب من شركة صينية، وبمجرّد أن توقّف حتى أمسك المرافق بيديه ووجع له صديقه طعنات، وحسب تصريحات الضحية للشرطة فإنه تظاهر بالموت حتى يتوقف المتهمان عن ضربه ليرمياه على قارعة الطريق، أين ارتطم رأسه بصخرة فأفاق من غيبوبته، وراح يزحف باتجاه المؤسسة الصينية والدم يغطي كامل جسده، إلا أن الحارس رفض مساعدته ليزحف مجددا باتجاه الطريق ليسعفه المارة. واتضح من التحقيق أن المتهمين اصطدما بالسيارة بشجرة لتتمكن مصالح الأمن من توقيفهما، أين أفاد صديق المتهم قبل أن يلفظ أنفاسه في المستشفى، أن غريمه شاذ جنسيا وطلب منه تعريفه على شخص فعرض الأمر على المتهم الثاني الذي قبل الفكرة قبل أن يخططا لسرقة سيارته، في حين صرّح المتهم الثاني أن الأول كان على علاقة جنسية مع زميله في العمل واقترح أن يعرفه عليه، وأنه من خطّط لسرقة سيارته بعد العلاقة الجنسية، حتى لا يتمكن من ابلاغ مصالح الأمن حول حادثة السرقة، وحسب ما أفاد نفس المتهم فإن الضحية حاول أن يمارس عليه الجنس غير أنه رفض ليقوم الآخر بطعنه. أحيل المتهم الموقوف على العدالة بجرم تكوين جمعية أشرار والمشاركة في محاولة القتل والسرقة بتوفر ظرف الليل، وفي المحاكمة تراجع المتهم عن تصريحاته في التحقيق، مصرّحا أنه أخبره عن شخص شاذ جنسيا واقترح عليه أن يعرّفه فوافق بدافع الفضول، ناكرا عمله بمخطط المتهم الأول لسرقة سيارة الضحية، الأخير تأسّس طرفا مدنيا في القضية، ناكرا أن يكون شاذ جنسيا.