مثل أمس، أمام الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة 5 شُبان من براقي شكلوا عصابة لسرقة السيارات، حيث وُجهت لهم تهم تكوين جمعية أشرار والسرقة بالتعدد التي طالت سيارة الضحية القاطن بدالي إبراهيم وتمت إدانتهم على مستوى المحكمة الابتدائية بئرمراد رايس بعقوبات متفاوتة تراوحت بين 5 و3 سنوات حبسا نافذا، وهي الأحكام التي استأنفها المتهمون والنيابة العامة التي طالبت أمس تشديد العقوبة في حقهم. تفاصيل القضية حسب ما دار في جلسة المحاكمة تتلخص في قيام متهمين اثنين بسرقة سيارة من دالي إبراهيم وتم نقلها إلى براقي أين تم إخفاؤها، ولما تعسر عليهم بيعها هناك تم نقلها إلى ولاية تيزي وزو، أين عثرت عليها مصالح الأمن عند شخص اشتراها من أحد المتهمين، وبعد التحريات المكثفة في القضية تم التوصل للفاعلين أحدهم ابن حي الضحية، وعند استنطاقهم اعترف اثنين بالجرم المنسوب إليهما فيما أنكر باقي المتهمين التهمة وأكد المدعو (ب.أ) انه فِعلا كُلف ببيع السيارة لكنه لم يكن يعلم أنها مسروقة، ومن جهتها هيئة الدفاع حاولت تبرئة المتهمين الناكرين عبر جميع مراحل التحقيق، حيث ركز دفاع المتهم جار الضحية أن لولا موكله لما استرجعت السيارة وذلك انه من قام باقتياد جاره إلى براقي للبحث عن السيارة لكنهما لم يعثرا عنها هناك لان السارقين غيروا مكانها ونقلوها إلى تيزي وزو، وقتها قام موكله بالتقرب من الفاعلين بعد الاشتباه فيهم من اجل الحصول على معلومات عن مكان وجود السيارة ليجد نفسه" يضيف الدفاع" متابعا بتهمة السرقة، مطالبا في ختام مرافعته إلغاء الحكم المستأنف والقضاء من جديد ببراءة المتهم لعدم وجود أدلة كافية تثبت تورطه ضمن هذه العصابة، في حين طالب دفاع باقي المتهمين إفادة موكليهم بأقصى ظروف التخفيف، لتوضع القضية في المداولة من اجل الفصل الأسبوع المقبل.