طالبت الجالية الجزائرية القادمة من تونس وليبيا مسؤولي قطاع التربية الوطنية بضرورة التدخل العاجل من أجل تسهيل مهمة إدماج وتسجيل أبنائهم داخل المؤسسات التربوية ، نظرا للعراقيل التي تواجههم من قبل القائمين على أكاديميات التربية عبر مختلف ولايات الوطن، نتيجة عملية التقاذف المستمرة في حقهم في ظل عدم التفاتة السلطات إليهم وإلى أبنائهم الذين عايشوا أوضاعا أمنية قاسية بالمهجر. وقال ممثلون عن الجالية خلال اتصالهم ب«السلام “أمس، أن العراقيل التي تواجههم في عملية التسجيلات باتت جد مرهقة ومقلقة، حيث تعمل الأكاديميات على تصعيب عملية الإدماج بالرغم من أنها لا تتطلب في الغالب سوى شهادة المستوى المعترف بها من طرف البلد الذي تمت به الدراسة، مضيفين أن وزارة التربية الوطنية التي فتحت أبوابها ومكتبها الخاص بالجالية المقيمة بالمهجر لم تتمكن من حل المشكل، فخلال زيارتهم للمكتب طلب منهم تقديم ملف موافقة من طرف الأكاديمية، وهو الأمر الذي عجز المعنيون عن الحصول عليه نظرا للطلب الثاني لهيئة الأكاديمية والمتعلق بضرورة تقديم ورقة قبول من الهيئة المشرفة بالوزارة، وما زاد الطين بلة - حسبهم - عدم تدخل مسؤولي القطاع لتسهيل عملية التسجيلات بالرغم من الأزمة التي عانوا منها بالبلدين اللذين شهدا فترة دموية قاسية ما يزال أبناؤهم يحملون جزءا منها بقلوبهم البريئة. ونتيجة لهذه الأوضاع فإن الجالية الجزائرية تناشد وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد بالتدخل العاجل والنظر في قضية أبنائهم كي يتمكنوا من الالتحاق بمقاعد الدراسة في أقرب الآجال.