يمثل أحمد بلباشا أحد العائدين من سجن غوانتنامو أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر الشهر القادم ليحاكم بجرم الإنخراط في جماعة ارهابية تنشط خارج الوطن رغم إفادته بالبراءة بقرار صادر عن المحكمة العسكرية الأمريكية. يأتي هذا في وقت تعهّدت فيه الحكومة الجزائرية بغلق ملفات العائدين من ذات المعتقل، وفي السياق أوضح مصدر على صلة بالملف القضائي أن محاكمة بلباشا قانونية، وتأتي بعد إفراغ أمر بالقبض الجسدي الصادر ضده بموجب حكم غيابي يقضي بعقوبة 20 سنة سجنا عن جرائم جرت وقائعها داخل التراب الوطني، مشيرا إلى أن أغلب العائدين من معتقل غوانتنامو يستفيدون من البراءة رغم أنهم توبعوا خارج الوطن بجرائم تمسّ أمن واستقرار أمريكا. يعّد المتهم أحد المسرّحين من المعتقل إلى جانب سبعة جزائريين آخرين سنة 2009 تم اعتقالهم بباكستان سنة 2002، بجرم الإنخراط في أحد معسكرات التدريب بأفغانستان التابعة لتنظيم القاعدة، أين تدرّب المتهم على استعمال مختلف الأسلحة، وحسب اعترافاته أمام مصالح الأمن الأمريكية فإنه كان على علاقة مباشرة مع أسامة بن لادن، ولكن ورغم استفادته من البراءة فضّل البقاء في المعتقل ورفض العودة إلى الجزائر حسب ما جاء في طلب تقدّم به أمام المحكمة العليا، كما أودع طلب اللجوء السياسي إلى بريطانيا.