في سابقة تعد الأولى في تاريخ القضاء الجزائري ستتواصل القضايا الجنائية إلى غاية الأسبوع الأول من شهر رمضان المقبل، حيث برمج مجلس قضاء العاصمة 91 قضية جنائية سيتم الفصل فيها خلال الجدول التكميلي الثاني للدورة العادية الأولى وانطلاقا من 8 جوان القادم إلى غاية 10 جويلية .بالرغم من أن محكمة الجنايات كانت تتجنب الفصل في الجرائم باستثناء المستعجلة منها وهذا احتراما لحرمة هذا الشهر. وسيتم خلال هذه الدورة معالجة 14 قضية إرهابية متورط فيها 159 شخص أبرزها قضية العائد من غوانتنامو "أحمد بلباشا" إلى جانب ملفين متعلقين بأقارب الإرهابي الخطير "غدير محمد" . بالإضافة إلى قضايا السرقة و القتل العمدي و كذا قضايا أخرى عادت بعد الطعن من المحكمة العليا على غرار قضيتا عاشور عبد الرحمان المتعلقتين بتزوير في محضر تحقيق رفقة ضابطي شرطة بأمن ولاية تيبازة و قضية تملص ضريبي ب 5300 مليار سنتيم فضلا عن قضية مفجر نواة الجيا و ملف عصابة مختصة في تزوير هياكل المركبات التي مكنت عدد من عناصر إرهابية بالتنقل بواسطة هويات مزورة لتمويه مصالح الأمن. ...أحمد بلباشا العائد من غوانتانامو أمام العدالة الجزائرية من جديد سيعود إلى رواق الجنايات من جديد ملف " أحمد بلباشا" أحد المعتقلين الجزائريين بمعتقل غوانتاناموا بكوبا ، بعد أن أدين غيابيا ب 20 سنة سجنا نافذا بعد أن رفض ترحيله إلى الجزائر خوفا من أن يتعرض للتعذيب، خاصة بعد التعذيب الذي تعرض له في المعتقل حيث لقي تعاطفا كبيرا من طرف العائلات البريطانية التي وافقت على استقباله بعد طلب اللجوء السياسي ببريطانيا خاصة وانه تعرض لأقصى أنواع التعذيب حيث كان يقبع في زنزانة من حديد لا يدخلها نور الشمس إطلاقا، ومعرضة لضوء النيون ل22 ساعة متواصلة لكنه مع ذلك فضل البقاء حسب تقارير إعلامية في المعتقل عوض الرجوع إلى الجزائر وقد قام المتهم بتقديم التماسا للمحكمة العليا بالولايات المتحدة كي يبقى في المعتقل وحسب ملف المتهم فقد هرب في التسعينات إلى بريطانيا، أين اشتغل نادلا قبل اعتقاله في باكستان سنة 2002 ، بعد أن كشفت التقارير الأمنية الأمريكية أنه تدرب على مختلف الأسلحة في معسكرات تدريب بأفغانستان تابعة لتنظيم القاعدة، كما أكد أنه التقى أسامة بن لادن مرتين ليبقى السؤال المطروح على أي أساس تمت محاكمة بلباشا بعد الوعود التي قدمتها السلطات الجزائرية لحكومة أوباما بعدم فتح ملفات أمنية للمعتقلين؟. ...منفذا الاعتداء الإرهابي على مفرزة الجيش بتيزي وزو أمام الجنايات كما برمج ملف منفذا الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مفرزة الجيش الشعبي الوطني بولاية تيزي وزو الذي تبنّته جماعة عبد المالك درودكال ، حيث سيتابع في هذا الملف رعية ليبي يدعى "سعد الشاعري أنيس" يشتبه في تورّطه رفقة جزائري يدعى "ع يونس" . و سيجيب المتّهمون على أسئلة القاضي فيما يتعلّق بجناية تشجيع وتمويل جماعة إرهابية مسلّحة والإشادة بالأعمال الإرهابية وجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلّحة غرضها بثّ الرّعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد وحيازة سلاح ناري ودخيرة ممنوعة وجنحتي التزوير واستعمال المزوّر في وثائق إدارية وحسب المعلومات المتوفّرة فإن الرعية الليبي تمّ توقيفه في ولاية تبسة من طرف مصالح الأمن في كمين نصب له بعد ورود معلومات إليها حول نشاطه مع الجماعات الإرهابية وقد أسفرت عملية توقيفه على استرجاع ذخيرة حربية وسلاح من نوع كلاشينكوف وكشفت التحقيقات أنه كان على علاقة بجماعة "أبي مصعب عبد الودود" الأمير الوطني لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي التي كانت تخطّط لاستهداف مفرزة الجيش الشعبي الوطني بتيزي وزو، وقد كان المتّهم يتنقّل بهوية مزوّرة.