ناقش المجلس الشعبي الولائي نهاية الأسبوع الماضي في دورته العادية بمقر الولاية، عرض حال حول النشاط التضامني بمناسبة شهر رمضان المعظم لسنة 2014 والمقدم من قبل مديرية الشؤون الاجتماعية والتضامن، ويهدف هذا التقرير الذي تم عرضه للمناقشة والرقابة أمام هيئة المجلس إلى عملية التكفل الحقيقية بفئة العائلات المحرومة خلال شهر رمضان، وعلى غرار السنوات الماضية وفي هذا الإطار يشير التقرير أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لإنجاح هذه العملية، ومن بينها الإدارية المتخذة تم إحصاء كافة البلديات من أجل تنصيب اللجان البلدية المكلفة بتحضير ومتابعة هذه العملية، كما تم إحصاء وضبط القوائم الاسمية للعائلات المعوزة المعنية بهذه الاعانة على مستوى البلديات أين تم إحصاء 26859 عائلة معوزة خلال سنة 2014، وخلال العرض تبين المساهمات المالية المقدمة من الهيئات المركزية واللامركزية حيث ساهمت في هذا الإطار وزارة التضامن كجهة وصائية على قطاع التضامن بأكثر من 900 مليون دينار، ثم تليها مساهمة الولاية ب20 مليون دينار ومساهمة المحسنين ب 40 مليون دينار، وذكر التقرير كذلك بالمساعدات المالية حيث تم على غرار السنة الماضية وبمبادرة من والي الولاية التي لاقت استحسان كل الجهات المعنية من رؤساء بلديات ومجتمع مدني ومواطنين والخاصة بتعويض القفة بمبلغ مالي يقدر ب4000 آلاف دينار، غير أن المبلغ المذكور سيتم رفعه إلى 5000 دينار لكل عائلة بعد موافقة الوالي على ذلك، وأشار التقرير أن العائلات المعوزة التي تم احصائها تقلصت إلى 17049 عائلة معنية بالاعانة. في ذات السياق، خصصت المساعدات الاستعجالية للأشخاص المنكوبين في إطار التضامن الوطني والمقدرة ب 350 حصة قيمتها أكثر من 4000 دينار في حين كانت شركة سوناطراك حاضرة في عملية مساهمتها التضامنية والتي ألفت عليها كل سنة، وقد تهب هذه السنة نحو 500 قفة، وبخصوص عد الازدواجية في الاستفادة والتلاعب في منح قفة رمضان قامت مديرية النشاط الاجتماعي باجراءات ادارية تمثلت في مراسلة كافة البلديات ال34 متبوعة بالهلال الاحمر الجزائري وكذا مديرية الشؤون الدينية من أجل التنسيق فيما بينهم وتوحيد القوائم. من جهة أخرى عملت مديرية النشاط على تشكيل لجنة خاصة لمعاينة مطاعم الافطار تتكون من الصحة، التجارة، الحماية المدنية، مديرية النشاط الاجتماعي، وقد ذكر التقرير أن مطاعم الافطار المخصصة لعابري السبيل بلغت 16 مطعما موزعة على 14 بلدية منها مدينة قالمة، عملية الاطعام لعابري السبيل سخر لها حسب التقرير 300 شخص بالإضافة الى تسخير 36 مكانا للتخزين على مستوى الولاية. وأفاد التقرير أنه سيتم متابعة العملية التضامنية عن طريق تنظيم جولات تحسيسية وتوسيعها عبر كامل البلديات بمشاركة مديرية الشؤون الدينية عبر المساجد، الهلال الأحمر مديرية النشاط الاجتماعي ومختلف وسائل الإعلام من بينها يومية "السلام" لاستقطاب أكبر عدد ممكن من المتبرعين كما سيتم اشراك المجتمع المدني والعداد تقارير يومية للعملية فيما يخص عدد الوجبات المقدمة يوميا خلال شهر رمضان. أطفال المراكز كذلك معنيون بعملية التضامن مديرية النشاط الاجتماعي وإيمانا منها تعمل على الرعاية والاهتمام بالأشخاص المقيمين داخل المراكز المتخصصة خاصة في شهر رمضان منهم الأطفال المسعفين، المسنين وبهدف اضفاء روح التضامن والاخوة والجو العائلي بهذه المراكز سيتم تسطير برنامجا خاصا بمناسبة شهر رمضان منها وجبات إفطار خاصة، إحياء ليالي رمضان بنشاطات دينية وثقافية. وأثناء المناقشة وجهت انتقادات من طرف أعضاء المجلس بخصوص عدم إحصاء بعض العائلات المحرومة والمعوزة لكن مدير الشؤون الاجتماعية حمل المسؤولية لرؤساء البلديات الذين يؤول لهم اختصاص الاحصاء لهذه العائلات. للإشارة، الرعايا الأجانب الماليين الفارين من جحيم الحرب بمالي قد خصص لهم مطعما خاصا بالمدينة، وهذا تفاديا للإصابة بالأمراض المعدية غير أن بعض الملاحظات قد وجهت في هذا الخصوص، إلا أن الرعايا يتواجدون عبر بلديات الولاية وهو ما يصعب افطارهم في مكان واحد وقد وجه بعض أعضاء المجلس المواطنين إلى عملية التكفل بالسوريين والماليين الفارين من الحروب الدائرة وافطارهم في شهر رمضان نظرا للتضامن الانساني بين البشر.