اندلعت صبيحة أمس مواجهات عنيفة بين قوات الدرك الوطني وشباب في سوق لحطب بولاية غرداية، أسفرت عن إصابة 14 شخصا من بينهم خمسة من الدرك الوطني،كتصعيد بعد وفاة الشاب "عوف اليسع بن محمد" البالغ من العمر 19 سنة، والاعتداء على سبع سيارات أول أمس. ودعا مجلس أعيان الميزابيين لقصرغرداية السلطات العمومية للتحرك سريعا لاحتواء الأزمة التي تتخبط فيها المنطقة منذ أشهر، مؤكدا أن الوضع أصبح لا يحتمل والصبر والتعقل لم يعودا ينفعان، معبرا عن خيبة أمله من عدم تنفيذ الوزير الأول لوعوده بإحتواء الأزمة. وقال المجلس في بيان أمس، لابد من التحرك سريعا في الاتجاه الصحيح لاحتواء الأزمة ورفع الفتنة عاجلا"، مضيفا " "إن السيل بلغ الزبى، وان الظلم بلغ المدى، وأن الصبر والتعقل لم يعودا يجديان إطلاقا". وسجل المجلس أن الأمور لم تتغير بعد أسبوعين من زيارة الوزير الأول، الذي وعد بحل الأزمة نهائيا والقبض على المجرمين القتلة واللصوص،"وتابع "ولكن هيهات ها هي 15 يوما تنقضي و لم يتم شيء، فالإجراءات الأمنية هي نفسها لم تتغير ودار لقمان على حالها". وحذر المجلس من اشتداد الوضع وزيادة الاحتقان ، لافتا إلى أن صبر الشباب قد نفذ ويئس المجتمع من الوعود، معبرا عن خيبته من عدم تنفيذ السلطات وعودها لإنهاء الأزمة، كما تساءل "إلي متى نبقى ننتظر الحسم وإلى متى نبقي كلما تم لقاء أو اجتماع رسمي محلي أو مركزي، خرج منه المجتمع بيد فارغة وأخرى لا شي فيها".