كان سقوط إسم قائد المنتخب الوطني في سفرية تنزانيا كريم زياني من القائمة التي ستواجه منتخب إفريقيا الوسطى الحدث الأبرز حسب كل المتتبعين، كيف لا وهو الذي يعتبر اللاعب الذي عمر لمدة تفوق 8 سنوات مع المنتخب الوطني، ولم يجرأ أي مدرب على إبعاده وعدم استدعائه بسبب وزنه الكبير وسط التشكيلة ووفائه الدائم للألوان الوطنية منذ أول استدعاء له. تلقى خبر الإبعاد عبر رسالة قصيرة وكان اللاعب السابق لأولمبيك مارسيليا قد تلقى سهرة أول أمس رسالة قصيرة من طرف مساعد حاليلوزيتش سيريل لوموان يعلمه فيها بأنه غير مستدعى لمباراة إفريقيا الوسطى، وهنا تطرح الإشكالية لسببين، الأول هو أن زياني يعتبر ربما اللاعب الوحيد الذي أخبره الطاقم الفني بخبر إبعاده قبل صدور القائمة، فمنذ مدة طويلة والقائمة تعرف وقت صدورها بموقع الفاف أو عبر الإذاعة ولا يعلم أي لاعب قبلها إن كان مستدعى أو مبعدا، ليصنع كريم زياني الاستثناء، أما الثاني فهو أن مدلل الخضر تلقى الخبر عن طريق لوموان وليس عن طريق المدرب الرئيسي وحيد حاليلوزيدش، فهل لم يستطع المدرب الرئيسي مواجهة اللاعب أم هناك سببا آخرا وراء ذلك؟ حاليلوزيتش: “أريد إراحة زياني حتى يتعافى كليا من إصابته” وفي أول سؤال طرح للناخب الوطني حاليلوزيتش عن سبب إبعاد كريم زياني، كان جوابه كالتالي: كريم لاعب جيد وأنا أعرفه تمام المعرفة، إلا أنني قررت عدم استدعاءه بعد الإصابة التي تعرض لها مؤخرا رفقة ناديه على مستوى الفخذ، وهذا إجراء وقائي لا غير، فزياني يبقى دائما من اللاعبين الأساسيين في المنتخب الوطني وفي السياق ذاته، أكد والد زياني رابح صحة إصابة إبنه في البطولة القطرية بتمدد عضلي في أعلى الركبة، وهو ما جعل حاليلوزيتش يفضل إبعاده مؤقتا من القائمة المعنية للقاء إفريقيا الوسطى، خاصة أنها لا تكتسي أهمية بالغة للمنتخب بما أن مصيره تقرر منذ مدة. المفاجأة هو نفي كريم زياني لإصابته بعدها قام أحد الزملاء بالاتصال بكريم زياني من أجل أخذ إنطباعاته بعد إبعاده من تشكيلة المنتخب، لتكون المفاجأة بتأكيده على أنه في صحة جيدة والإصابة كانت ذكرى سابقة فقط، وأنه قادر على المشاركة في التربص ومباراة أفريقيا الوسطى. كما أكد أيضا مسيرو نادي الجيش القطري والذي يلعب له كريم أن نجم الفريق في صحة جيدة وقد تعافى تماما من الإصابة التي تعرض لها سابقا. زوبير مخلوف: “إبعاد زياني كان بسبب مستواه وليس الإصابة” وبعد تضارب التصريحات بين حاليلوزيتش ورابح زياني من جهة، وبين كريم ومسيريي الجيش من جهة أخرى، ليكون كان كلام مناجير اللاعب زوبير مخلوف واضحا ومباشرا، عندما صرح قائلا: كريم زياني بخير وقد شفي تماما من إصابته، ولا يجب أن نغطي الشمس بالغربال لأن سبب الإبعاد يتعلق فقط بمستوى كريم، أظن أن حاليلوزيتش يعتبر أن مستوى كريم قد تدنى لذا يريد إعطاء الفرصة للاعبين آخرين من أجل إثبات وجودهم وتجريبهم لإعطاء حلول أخرى للمنتخب، وهذا شيء طبيعي وعادي يحدث في كل المنتخبات والنوادي، لأن المدرب هو الوحيد الذي يستطيع تقييم اللاعبين واستدعاء الأحسن.