أعلن الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش، في ساعة متأخرة من سهرة أول أمس، عن القائمة الرسمية للمنتخب الوطني المعنية بلقاء إفريقيا الوسطى يوم التاسع أكتوبر القادم، والتي حملت عدة مفاجآت ومن العيار الثقيل لعل أبرزها إبعاد صانع الألعاب ومدلل الخضر كريم زياني من القائمة لأول مرة منذ ما يقارب العشرية، وهو الذي لم يرفض المنتخب ولو لمرة واحدة. والأكيد أن إبعاد لاعب نادي الجيش القطري ستقسم الأنصار، خاصة أن زياني مازال يتمتع بكامل إمكاناته وقدم مردودا طيبا في اللقاء الأخير للمنتخب أمام تنزانيا، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام عن السبب الرئيسي الذي جعل التقني البوسني يقرر عدم توجيه الدعوة للاعب. بودبوز مقصى إلى إشعار آخر وبالإضافة إلى زياني، لم تحمل القائمة اسم رياض بودبوز الذي يكون قد أقصي مرة أخرى من حسابات حاليلوزيتش إلى إشعار آخر، بسبب غيابه عن تربص المنتخب الذي أجراه بمدينة ماركوسيس الفرنسية. ورغم أن بودبوز يقدم أداء كبيرا مع فريقه سوشو ويعد أحد لاعبي الفريق، إلا أن حاليلوزيتش فضل إبعاده مرة أخرى لأسباب لا يعرفها إلا هو، ومحتمل جدا أن يكون ذلك حتى يعلم ابن مدينة خنشلة أن مدرب “الخضر” لا لايتلاعب مع الإنضباط خاصة إذا تعلق الأمر بحضور التربصات. غيلاس، فابر، مفتاح، ڤديورة وجابو يعودون من الباب الواسع وزيادة عن إبعاد زياني وبودبوز، لم تضم القائمة كل من تجار، زياية، مسلوب، دوخة، العيفاوي، مغني، بن يمينة وعمري الشادلي في المقابل، جاءت القائمة بأسماء جديدة عادت إلى المنتخب بعد غياب ظرفي، ويتعلق الأمر بمهاجم رامس كمال فتحي غيلاس، حارس لانس فابر، قديورة العائد من الإصابة، مفتاح وجابو، وهو ما يدل على أن الناخب الوطني حاليلوزيتش لم يقص اللاعب المحلي كما قيل في الأيام الماضية، وفي ظل غياب صانعي ألعاب المنتخب، سيكون عبد المومن جابو أمام فرصة ذهبية للمشاركة في لقاء إفريقيا الوسطى والبرهنة على أحقيته بتقمص الألوان الوطنية. زياية ومسلوب في القائمة الإحتياطية كما وضع حاليلوزيتش اسمي عبد المالك زياية ووليد مسلوب ضمن القائمة الإحتياطية للمنتخب، إذ يحتمل أن يستنجد بهما في حالة حدوث أي إصابة أو غياب أحد العناصر المدعوة للحضور في التربص الذي سيجرى يوم الثالث أكتوبر القادم بمركز سيدي موسى بالعاصمة. لكن وبالنظر إلى صرامة البوسني وعدم تسامحه مع الغيابات، من المستبعد أن يتم الإستنجاد بالثنائي إلا في حالة إصابة أحد اللاعبين، حيث علمنا أن كل العناصر ستسجل حضورها في التربص خوفا من العقوبة أو الإبعاد النهائي من حسابات الطاقم الفني. ما الهدف من وراء إبعاد زياني وبودبوز؟ لا شك أن إبعاد زياني وبودبوز وراءه هدف معين يسعى من خلاله حاليلوزيتش فرض منطقه وصرامته على العناصر التي تحسب نفسها “ركائز” المنتخب، إذ لا يعقل أن يتم استبعاد واحد من أفضل اللاعبين في البطولة الفرنسية، وآخر يعتبر الأكثر شعبية في أوساط الجمهور الجزائري، لكن الأكيد أن هناك هدف من وراء هذا القرار الذي قد يصدم عشاق المنتخب الوطني. ولعل خروج المنتخب الوطني رسميا من سباق التأهل إلى “كان 2012” سهل من مهمة حاليلوزيتش الذي سيدخل لقاء التاسع أكتوبر دون أي ضغط، وسيسعى إلى معاينة أكبر عدد من اللاعبين في هذا الموعد على غرار مترف وجابو. ومهما كانت عواقب لقاء إفريقيا الوسطى، فعلى الجمهور الجزائري ورجال الإعلام أن يتركوا الطاقم الفني الوطني يعمل في هدوء وبعيدا عن الضغط، بما أن المدرب حاليلوزيتش يعرف عمله جيدا وسيتحمل مسؤولية النتائج المسجلة مستقبلا، فالأداء العام في لقاء تنزانيا الأخير يبشر بالخير وما على الجمهور إلا الصبر في انتظار اتضاح الرؤية وتثبيت القائمة بصفة نهائية قبل موعد إقصائيات كأس أمم إفريقيا 2013. قائمة اللاعبين: حراسة المرمى: مبولحي، زماموش، فابر. الدفاع: مصطفى، مصباح، بلحاج، بوقرة، يحيى، مجاني، مفتاح، بوزيد. وسط الميدان: لموشية، جابو، مترف، قديورة، لحسن، يبدة، قادير. الهجوم: غيلاس، بوعزة، جبور، مطمور، غزال.