أدانت محكمة الجنح لدى مجلس قضاء برج بوعريريج المتهم (ل.ح) البالغ من العمر 31 سنة بعامين سجنا نافذ، وهذا بعد أن وجهت له تهمة صناعة غسول شعر مقلد، فيما حصل البقية على البراءة من التهمة الموجهة إليهما، وذلك بعد مثولهم بتهمة توجيه سلع غير مطابقة للاستهلاك وتسويقها بطريقة غير شرعية وباستعمال التزوير. تفاصيل القضية تعود إلى منتصف شهر جويلية من العام الجاري، وبناء على معلومات تلقتها فصيلة البحث والتحري التابعة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني ببرج بوعريريج تفيد بوجود ورشة سرية لصناعة مادة الغسول مغشوشة تحمل علامات متعددة، وبناء عليه تم توقيف المتهم الرئيسي (ل.ح) والذي كان يقوم بصناعة غسول الشعر من مختلف العلامات بمرأب مستأجر ملك للمسمى (ب.م) البالغ من العمر، وبتفتيش المرأب وبحضور الشخص المستأجر والمالك تم العثور على 915 قارورة غسول شعر تحمل ثمانية عشر نوعا على غرار بالموليف، أوشوايا، كلير، بورجوا، الترانوا، سانسيلك، ديسالج، هند أند شولدرز، نيفيا، فريكتيس، دوف، ألساف، فاتيكا، قليبس، دوب، فانفلوتو، وكذا 6523 قارورة فارغة جاهزة للتعبئة تحمل مختلف العلامات المذكورة، إضافة إلى 325 لتر من محلول مجهول التركيبة يستعمل في تعبئة القارورات على أساس أنه غسول شعر و06 قارورات أصلية لغسول الحمام من نوع سانكس يتم استعمالها لغرض التضليل وإعطاء رائحة ذات نوعية لسلع المغشوشة، كما تم العثور على 21 دلوا فارغا سعة 20 لترا وأوراق سيلوفان شفافة للتغليف بطول 1100 متر، حيث يقوم المسمى (ل.ح) بشراء مختلف أنواع قارورات الغسول الفارغة المسترجعة من المفرغة العمومية بوادي السمار بالجزائر العاصمة ويقوم بغسلها وتنظيفها وإعادة تعبئتها بمحلول كيميائي مجهول، على أساس أنه غسول للشعر أصلي ويغلف بمادة السيلوفان الشفافة ليتم بيع المنتجات المقلدة في الأسواق بعد تعبئتها بسعر لا يفوق 100دج للقارورة الواحدة، فيما يقوم المتهمين الآخرين في القضية بترويجه في الأسواق اليومية بأسعار زهيدة. هذا وقد طالبت النيابة العامة لدى المحكمة بتسليط عقوبة الحبس النافذ لمدة أربع سنوات ضد المتهم الرئيسي وعامين نافذين للمتهمين المتبقيين، وبعد المداولات نطق قاضي الجلسة بالحكم الذي يدين المتهمين والذي تم ذكره آنفا.