فصلت محكمة الجنح ببرج بوعريريج في قضية ''الغسول المغشوش'' التي عالجتها مصالح الدرك الوطني مؤخرا، حيث نطقت بإدانة المتهم الرئيسي في القضية بعامين حبسا نافذا، بعد أن التمست النيابة في حقه تسليط عقوبة 4 سنوات حبسا نافذا، فيما استفاد المتهمون الآخرون من البراءة. تعود تفاصيل القضية إلى اكتشاف ورشة لتصنيع غسول الشعر المقلد من طرف فصيلة الأبحاث التابعة لمجموعة الدرك الوطني بولاية برج بوعريريج، أين تم تفكيك الورشة المختصة في صناعة غسول الشعر باعتماد أساليب التزوير في تسويق منتوجاتها، وبّين التحقيق المباشر في القضية أن مالك الورشة يقوم باسترجاع قارورات غسول الشعر الفارغة من الماركات العالمية من المفرغة العمومية لواد السمار بالجزائر العاصمة، بهدف إعادة تعبئتها بغسول مقلد وبيعها بالأسواق على أساس أنها ماركات أصلية يفضلها المستهلك. وبعد اكتشاف الأمر قام رجال الدرك باقتحام مقر الورشة الكائن بمدينة برج بوعريريج، وتم على إثر ذلك حجز 915 قارورة غسول، تحمل علامات مختلفة، إضافة إلى حجز 6523 قارورة فارغة جاهزة للتعبئة و325 لتر من سائل تجهل تركيبته يستعمل في تعبئة القارورات على أساس أنه أصلي العلامة، وتم توقيف المتهم ''ل. ح'' البالغ من العمر 31 سنة، بناء على معلومات بلّغت لذات الفصيلة تفيد بالنشاط المشبوه للمتهم في تسويق منتوجه بطريقة غير شرعية بمساعدة متهمين آخرين مما قادها إلى توقيف المتهمين وحجز السلع المذكورة. واستكمالا للتحقيقات تم إرسال عينات من المواد المحجوزة بالتنسيق مع مصالح مديرية التجارة إلى المخبر الجهوي للتحاليل وتبين الغش وتمت إحالة أطراف القضية على العدالة لتتم إدانة المتهم الرئيسي وتبرئة شريكيه.