سجل ميناء مستغانم الذي يأتي من حيث الأهمية الاقتصادية والتجارية في المرتبة الثانية بعد ميناء وهران، حركة نشاط تجاري تصاعدية خلال السداسي الأول من السنة الجارية، مقارنة بنفس السداسي للسنة المنصرمة 2012. وقدر حجم إجمالي مختلف السلع والبضائع ب50 ألف طن، أي بزيادة قدرت بنسبة 61 في المائة، مقابل 467 ألف طن من مختلف البضائع والسلع خلال السداسي الأول من سنة 2012. وسبب ارتفاع وتيرة ونسق النشاط التجاري هذه، راجع بالدرجة الأولى إلى طريقة التسيير المنتهجة، منها فتح مركز رصيفي جديد لاستقبال السفن والبواخر المحملة بالمركبات المستوردة من دول الاتحاد الأوروبي، حيث استقبل ميناء مستغانم التجاري 72500 مركبة من مختلف الماركات والأنواع مقابل67 ألف مركبة خلال نفس السداسي لسنة 2012، أي بنسبة زيادة تقدر ب8 في المائة. ووصلت نسبة حركة البواخر والسفن ذات الطابع التجاري التي رست بميناء مستغانم 130 خلال هذا السداسي الأول، ما يمثل نسبة 48 في المائة من نشاط السفن والبواخر التجارية التي رست بميناء مستغانم. ويعتبر ميناء مستغانم التجاري ميناء وطنيا لاستقبال المركبات المستوردة، حيث تأتي في مقدمتها ”فولسفاغن” الألمانية ب24 ألف مركبة، مقابل 16 ألف مركبة في السداسي الأول ل2012، أي بنسبة زيادة تقدر ب50 في المائة، في حين عرف استقبال مركبات ”رونو” تراجعا ملحوظا بنسبة 47 في المائة، فانخفض عدد المركبات من 23500 في سداسي 2012 إلى 12500 مركبة خلال السداسي أول 2013، أما ”بيجو” الجزائر في نفس الفترة فقفز من 9100 مركبة إلى 12500 مركبة، ليمثل بذلك نشاط ميناء مستغانم نسبة 22 في المائة من عملية الاستيراد الوطني لمختلف المركبات المستورة والمقدرة ب323300 مركبة مستوردة خلال السداسي الأول من السنة الجارية. وخارج استيراد المركبات يعرف ميناء مستغانم حركة نشاط تجارية في تزايد برسوّ 309 باخرة وسفينة، في حين كان عددها 245 في نفس السداسي بعد عودة نشاط استيراد الخشب والإسمنت الأبيض الذي يأتي في مقدمة مواد البناء المستوردة ب167 ألف طن بزيادة تقدر ب290 في المائة ثم الخشب ب48 ألف طن والحديد الموجه للبناء 19 ألف طن.