يوجد الكثير من الفلاحين والموالين بمناطق سطيف في حيرة من أمرهم، خاصة أصحاب المستثمرات الفلاحية المنبثقة عن صناديق دعم الشباب لونساج، بعد توجههم إلى وكالات الضمان لتجديد عقودهم وضمان تأمين مواشيهم، إلا أن هذه الأخيرة رفضت ذلك نتيجة تخوفها حمى القلاعية السائد بالمنطقة. وقال الموالون إن بعض وكالات الضمان طلبت تكاليف تعجيزية حول أخطار المواشي، ما جعل أكثرهم ينفرون منها ويبقون دون ضمان مواشيهم، وهم يناشدون وزارة الفلاحة التدخل قصد إنصافهم. لا يزال وباء الحمى القلاعية يضفي بظلاله عبر ربوع دائرة بئر العرش شرق ولاية سطيف، منذ أكثر من 20 يوما، ولم يسلم منها حتى أصحاب المشاريع الاستثمارية من صناديق تدعيم الشباب، حيث هلاك الأبقار متواصل ويوميا ولم تسلم منه أي منطقة من مناطق الدائرة، وأتت على الأخضر واليابس من عجول التسمين وأبقار الحليب وتجاوزت رقم 2000 رأس هذا بمنطقة بورزام ببلدية بئر العرش فقط، والقائمة متواصلة، لأن سقوط الرؤوس مستمر وفي كل لحظة، وعدد مماثل يحتضر، ومست هذه الخسائر أشخاص معروفين في تربية العجول والأبقار، منهم (ش،ه) الذي ضيع في هذه الفترة أكثر من 300 رأس، (ب،م) 40 رأسا، (ب،ب) ضيع 36 رأسا والقائمة طويلة.