لم يمر عيد فطر هذه السنة مثل أعياد المواسم الفارطة على سكان قرية بورزام ببلدية بئر العرش الواقعة شرق ولاية سطيف إثر إصابة مواش بوباء الحمى القلاعية والتي أدت إلى هلاك المئات من رؤوس الأبقار والعجول المحلية منها والمستوردة مخلفة لهم خسائر مادية معتبرة ومما زاد في خطورة الوضع هومواصلة الخطر وللأسبوع الثاني دون اتخاذ إجراءات مستعجل مدعمة من قبل المصالح الفلاحية بالولاية بالرغم من تدخلهم المتأخر لمعاينة الوضع وإغلاق الأسواق الأسبوعية للمواشي، وتقديم اللقاحات غير الكافية. وحسب مصادر الجريدة فإن الكمية المقدمة هي غير صالحة نظرا لانتهاء فترة صلاحياتها، مما جعل هولاء الموالين يتهافتون على البياطرة وتجار اللحوم في يوم العيد لمجابهة الوضع حيث تنقل البعض منهم إلى تونس للتزود باللقاح الخاص، حيث لم تجد في هذا اليوم سوى الأحاديث حول هذا المرض الفتاك بالثروة الحيوانية الذي أتى على الأخضر واليابس، كما لم يسلم منه أصحاب المستثمرات الفلاحية المدعمة من قبل صندوق أونساج في قطاع تربية الأبقار، وكان عداد هائل منهم استفادوا من هذا الصندوق. وحسب مصادرنا فإن الإصابات لم تقتصر على الأبقار بل تعدى إلى الأغنام، وبالرغم من إغلاق الأسواق ومنع تنقل المواشي إلا أنه انتشر وبشكل كبير نحو ولايات أخرى على غرار باتنة، قسنطينة، تيزي وزو وبجاية، وهذا في غياب دواء واق وبسرعة.