اضطر عضو المكتب السياسي المكلف بالتنظيم بحزب جبهة التحرير الوطني مصطفى معزوزي دخول محافظة المسيلة ليلا وتنصيب لجنة انتقالية لتسيير شؤون الحزب، بعد قرار حل المحافظة في 31 جويلية المنصرم بقرار رقم 31 وقعه الأمين العام للحزب عمار سعداني، وتشكيل لجنة انتقالية جديدة تضم 16 عضوا جديدا . وحسب بيان وقعه إطارات الحزب لمحافظة المسيلة، فإن مصطفى معزوزي اضطر لتغيير موعد تنصيب اللجنة المؤقتة الذي كان مقررا الخميس 7 أوت الجاري بمقر المحافظة وتقديمه إلى يوم الأربعاء، حيث حل بمقر المحافظة ليلا لتنصيب اللجنة. وحسب البيان، أغلبية أعضاء اللجنة المؤقتة غابوا عن تنصيبها. وقالت مصادر مقربة من بيت الأفلان بالمسيلة أن معزوزي الذي سبق له الإشراف على هيكلة الحزب بالمسيلة، تجنب الاصطدام بالمناضلين الرافضيين لقرار حل المحافظة، وتوسعيها بأشخاص غير مرغوبين، وهو ما دفعه لتقديم تاريخ التنصيب إلى يوم الأربعاء. ووصف موقعو البيان قرار تقسيم محافظة المسيلة إلى محافظتين (شمال- جنوب)، ب"قرار العار" بالنظر الى لتداعيات ذلك على استقرار قاعدة الحزب ووحدة الصف، ورفضوا قرار حل مكتب محافظة المسيلة، وتنصيب لجنة انتقالية، واكدوا رفضهم المطلق لتقسيم الولاية إلى محافظتين، ودعوا إلى اعتماد محافظة واحدة في ولاية المسيلة ورفض زرع الفتنة بين أبناء الولاية الواحدة. ويضيف البيان أن هذا القرار يكرس مؤامرة مفضوحة، لتحقيق مآرب شخصية لا أكثر. واشار البيان إلى أن تركيبة اللجنة الانتقالية لتسيير شؤون الحزب بالمسيلة تضم أشخاصا ترشحوا في أحزاب أخرى في الاستحقاقات الماضية، وآخرين انقطعوا فترات طويلة عن القاعدة.