دعت الحكومة المغربية الجزائر إلى التعاون في مكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود، "بدلا من الاقتصار على توجيه اتهامات للرباط تنتقص من جهودها في هذا المجال" مثلما جاء في بيان أصدرته أمس، ردا على تصريحات من مسؤولين جزائريين تحدثت عن ضبط كميات من المخدرات دخلت البلاد عبر المغرب . وقال البيان بتحامل كبير وواضح إن "الجزائر انخرطت منذ مدة في منطق توجيه اتهامات ممنهجة للمغرب" تنتقص من جهودها في مجال مكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود، معتبرا أن هذا الأمر "غير مفهوم فيما يخص موضوع مكافحة المخدرات؛ لأن الجزائر هي من تترأس اللجنة الفرعية المكلفة بمكافحة المخدرات التابعة لاتحاد المغرب العربي". وأضاف أنه "بدلا من السعي إلى الدعوة لاجتماع هذه اللجنة حتى تعمل على توحيد الجهود الجماعية لبلدان المنطقة، لم تتخذ الحكومة الجزائرية أية مبادرة، واختارت بدلا من ذلك نهج سلوك لا يسعى سوى إلى التنقيص من جهود المغرب" في مجال مكافحة تهريب المخدرات، وهو كلام ينم عن أن قائله مصاب بمرض فقدان الذاكرة أو حمى، مثل الحمى القلاعية التي تجوب المغرب العربي هذه الأيام. ودعت الرباط "السلطات الجزائرية إلى أن تنخرط في نهج بناء يهدف إلى محاربة الجرائم العابرة للحدود، خصوصا، الاتجار في المخدرات". وكان محمد بن حلة، المدير العام للديوان الجزائري لمكافحة المخدرات قال، الاثنين الماضي، إنه تم ضبط أكثر من 95 طنا من القنب الهندي تم تهريبها من الخارج خلال النصف الأول من العام الجاري، مشيرا إلى أن "كل كمية القنب الهندي المضبوطة مصدرها المغرب".