تميزت السهرة الثانية من مهرجان جميلة العربي في طبعته 10 بتنوع الألوان والطبوع العربية والجزائرية التي تداولت على ركح مسرح الهواء الطلق "كويكول"، وكانت غزة حاضرة من طرف الفنانين الذين عبروا عن تضامنهم مع فلسطين، وذلك بأدائهم لأغاني مهداة لأبناء غزة الشقيقة . تفنن عاصي الحلاني الذي أبدع بأغانيه اللبنانية وخاصة "الدبكة اللبنانية" التي أضحى الجمهور يعشقها، إذ تفنن بأغانيه القديمة والجديدة، ومن لبنان حط الرحال إلى النغمة الجزائرية، ليعتلي ركح كويكول الشاب نجيم أنيق الأغنية الرايوية بكل حيويته المعهودة وأطرب الجمهور بعدة أغاني رأي رقصوا على ألحانها وإيقاعها. بعدها مباشرة جاء دور الشيخ سلطان والذي تألق بأغانيه السطايفية، إذ رقص الجمهور على عديد الأغنيات مرددين مع البعض منها، باعتباره من أهم الفنانين الكبار في الأغنية السطايفية من بينها "الديوان الصالحين" التي ألهبت المسرح وغيرها، ونجح الشيخ سلطان في أدائه حيث تفاعل الجمهور معه بالتصفيق والرقص على أنغام الأغاني الشاوية. وبعد سلطان جاء دور النجم أمين الذي أدى بدوره أغاني راي مدمجة بالراب كان يحفظها الشباب الذي تفاعل معه من فوق المدرجات.
تصريحات:
عاصي الحلاني
أعرب الفنان اللبناني عاصي الحلاني عن سعادته لمشاركته في مهرجان جميلة العربي في طبعته ال 10 وهو يناصر الشعوب المقهورة وخير دليل هذا المهرجان دعما لسكان غزة وقائلا: كالعادة هذا هو شعب سطيف وسكان جميلة لا يقارن بغيره بتضامنه العربي وكان له مع بعلبك سابقا و"أنا كثير فرحان خاصة وأن الجمهور حافظ معظم أغانيا، هذا يحفزني على العودة إلى هذه الأرض الطيبة"، معربا أماله أن يعم السلام في جميع الدول والأماكن التي يعيش فيها الإنسان لأن الحرب شيء محزن وهذا ما تعيشه الحبيبة غزة.
الشيخ سلطان
قال الشيخ سلطان بأن مهرجان جميلة لهذا العام له ميزة خاصة، وهو فخور بالمشاركة فيها على اعتبار أن القضية الفلسطينية هي محور التظاهرة ونصرتهم أهم شيء يطبع فعالياتها، وتمنى النصر لسكان القطاع الذين تضرروا كثيرا، مضيفا بأن الجزائر معروف عنها وقوفها الدائم مع المظلومين ودعمها لهم بمختلف الطرق ونحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة.
