أبدت قيادات من حزب التجمع الوطني الديمقراطي عدم رضاها عن الطريقة التي يسير بها عبد القادر بن صالح، الأمين العام، شؤون الحزب، نظرا لما يشهده الزرندي من ركود وتوتر وعدم استقرار قواعده من المؤتمر الأخير. وتعيب هذه القيادات على أمانة الحزب الحالية أيضا "غياب التواصل بين القيادة والقاعدة لدرجة الموت السياسي الذي أصبح يعرفه الحزب منذ ذهاب أحمد أويحيى الأمين العام السابق". وكشفت مصادر من بيت الأرندي ل"السلام" أن قيادات وأعضاء من المجلس الوطني تشكل الأغلبية وتعمل بالتنسيق مع وزير التعليم العالي محمد مباركي منذ انعقاد المؤتمر الرابع للحزب نهاية العام الفارط بقيادة عبد القادر بن صالح، على جمع توقيعات من أجل إصدار لائحة للمطالبة بعقد دورة استثنائية للمجلس الوطني شهر سبتمبر المقبل، للنظر في الأسباب التي حالت دون توصل قيادة الحزب لبعث دم جديد في العمل النضالي والسياسي للأرندي، الأمر الذي -تضيف ذات المصادر- يعود سببه إلى عدم قدرة عبد القادر بن صالح في التوفيق بين مهامه على رأس الحزب وعمله بمجلس الأمة، ووصفوه ب"الشخصية التوافقية غير القادرة عن تسيير الأرندي". ويقوم البعض من أعضاء المجلس الوطني للحزب باتصالات مكثفة مع عدة أطراف فاعلة داخل الحزب للتحضير لعقد دورة استثنائية للمجلس الوطني في سبتمبر، للنظر في شؤون الحزب وإعادة ترتيب أوضاعه. ويجري حديث عن أطراف محسوبة على الأمين العام السابق أحمد أويحيى، راغبة في استعادة الحزب وإعادته لمكانته السابقة كقوة محورية في المشهد السياسي.