يستعد الوزير السابق لقطاع التربية الوطنية ومناضل الأرندي، أبوبكر بن بوزيد، لتولي الأمانة العامة للأرندي في المؤتمر القادم للحزب المقرر أيام 26، 27 و28 ديسمبر المقبل، وكشفت مصادر قريبة من بن بوزيد ل”الفجر”، أن هذا الأخير أعلن رسميا ترشحه للمنصب بعد أن تلقى ضمانات كافية بوجود تأييد من طرف 62 نائب و 45 عضو من مجلس الأمة، وفي مقدمهم الأمين الحالي بالنيابة عبد القادر بن صالح، فضلا عن عدد هام من المنسقين الولائيين. وأضافت مصادر ”الفجر” أن هناك إجماع وسط القيادات النافذة في الارندي على منح منصب الأمين العام القادم للوزير السابق للتربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، ووقع الاختيار على هذه الشخصية لاعتبارات عديدة أملتها مسيرته الحزبية وقربه من دوائر القرار وابتعاده عن جميع التجاذبات التي شهدها الارندي في الفترة الأخيرة، وقالت إن الأمين العام بالنيابة، عبد القادر بن صالح، زكى هذا القرار ودافع عن ترشح أبوبكر بن بوزيد، حيث سيكون يوم عقد مؤتمر الحزب بتاريخ 26، 27 و28 ديسمبر القادم، الرئيس الشرفي للمؤتمر. علما أن عبد القادر بن صالح، من الشخصيات التي قبلت بمسؤولية تسيير الحزب حفاظا على مصلحة الأرندي إلى غاية انتخاب هياكل جديدة في المؤتمر القادم. وفي تقدير المصادر ذاتها فإن الحسم في اختيار شخصية أبوبكر بن بوزيد، لتولي القيادة القادمة الإرندي، جاء بعد حالة من الترقب والانتظار ميزتها تداول أسماء لخلافة أحمد أويحيى الأمين العام السابق، خلصت للاستقرار على تزكية بن بوزيد، الذي سينطلق في حملته قريبا بعد تلقيه جميع الضمانات وعدم وجود أي مترشحين آخرين رسميا للمنصب، فضلا عن حالة الإجماع داخل الأرندي حول شخصيته، سيما لدى مراكز القرار المؤثرة. وإن كان تأييد النواب وأعضاء مجلس الأمة لبن بوزيد، أمر قد حسم فيه بالنظر للعلاقة التي كانت تربط الوزير بهذه الشخصيات، خاصة وأن اغلبهم من قدماء الحزب و من تربطهم علاقات جيدة بالمرشح الجديد للأرندي، فإن المنسقين الولائيين شرعوا في تلقي تعليمات من قيادة الأرندي، لتحضير الأرضية لموعد المؤتمر وعملية التزكية، حيث يقوم في هذا الصدد، المنسق الولائي لتيبازة بلقاسم بن عميروش، بحملة لصالح أبوبكر بن بوزيد.