يتجه حزب الأرندي نحو طي صفحة الأمين العام الأسبق أحمد أويحيى نهائيا، بقيادة الأمين العام بالنيابة الحالي عبد القادر بن صالح الذي نصّب قبل أسبوع من الآن لجنة التحضير للمؤتمر الرابع للحزب الذي سيتقرر فيه مصير التجمع الوطني الديمقراطي بانتخاب أمين عام جديد خلفا لعبد القادر بن صالح. ومن المقرر أن تجتمع اليوم اللجنة من أجل بحث عديد القضايا القاعدية الخاصة بمناضلي الحزب وإعداد بطاقية تنظيمية مع تقييم نشاط المكاتب الولائية والقاعدية، وتمشيط الواقع الذي يمر به حزب الأرندي حاليا، حسبما أكّدته المتحدثة باسم الحزب نوارة جعفر. وأكّدت جعفر أنّ الحزب مقبل على دورة استثنائية لمجلسه الوطني والتي تأتي قبل المؤتمر الرابع مباشرة، حيث تناقش فيه جميع التحضيرات اللازمة للمؤتمر، خاصة وأنّ المؤتمر الرابع سيكون استثنائيا من حيث أنّ الحزب مرّ بأزمة خانقة قبل أن يبادر الأمين العام الأسبق ويستقيل من منصبه إثر دعوات لرحيله من قبل عديد قيادات ومناضلي الحزب. من جهة أخرى أكدت الناطقة الرسمية للأرندي نوارة جعفر أن الحكومة “جادة" في منح الأولوية لأبناء الجنوب في مجال التوظيف، وأن زيارة الوزير الأول اليوم لبشار التي جاءت تطبيقا لبرنامج رئيس الجمهورية ولإعطاء إشارة انطلاقة عدة مشاريع، من شأنها أن تحل هذا المشكل نهائيا عبر استجابة الحكومة الكاملة لمطالب شباب الجنوب “الشرعية"، وأن الحكومة لمست من جانبها وعي أبناء المنطقة الكبير، بضرورة المحافظة على الوحدة الوطنية وعدم تسييس القضية، مضيفة أنه يجب التشاور بين كافة عناصر المجتمع المدني ككل بالجنوب مع السلطات المحلية والحكومة، لوضع حل نهائي لمشكل البطالة الذي خصصت له الدولة برامج عديدة، وأن المطلوب اليوم هو الإسراع أكثر من أي وقت مضى في تطبيقها. وحيّت الناطقة الرسمية للأرندي، سلمية الاحتجاجات التي قام بها شباب ورڤلة أول أمس، وتأكيدهم على أن مطالبهم اجتماعية صرفة ولا علاقة لها بأية أجندة سياسية،