يناشد قاطنو حي أومخلوف التابع إقليميا لبلدية بوروبة كلا من ديوان التسيير والترقية العقارية، ومسؤولي مؤسسة تسيير وجمع النفايات، فضلا عن كافة السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل والفوري لوضع حد للمشاكل التي يعايشونها منذ قرابة العقد من الزمن، حيث غزت النفايات جميع أركان الحي مما شوه المنظر الجمالي وخلق نوعا من الفوضى التي أثرت سلبا على المحيط البيئي، مستغربين تنصل المسؤولين من واجباتهم تجاههم بعد ما تمكن معظمهم من دفع قيمة شققهم. فعاملات النظافة لا يأتين سوى مرتين في الأسبوع، علما أنهن لا يقمن بعملهن كما يجب، والأمر نفسه يقال عن عمال النظافة التابعين لمؤسسة «نات كوم» الذين لا ينظفون الحي إلا في حالات نادرة، ويتركون أكوام النفايات متكدسة دون حملها، موضحين أن هذا الأمر بات لا يطاق، فما زاد الطين بلة هو تحول عشرات الأقبية إلى مستنقعات من المياه القذرة بسبب انسداد المصارف والبالوعات الخاصة بشبكة الصرف الصحي أيضا، الأمر الذي ينبئ بوقوع كارثة ايكولوجية جراء التزايد الكبير للجرذان والبعوض الذي يحرمهم من النوم طوال فصول السنة، والأخطر في الموضوع هو الانهيار المحتمل للعمارات بعد تآكل أساساتها جراء تفاعلها مع مياه شبكة الصرف الصحي التي تقارب العقد – حسب السكان - ما يحرم الأطفال من اللعب. ومن جهتهم استغرب محدثونا سياسة الإهمال والتجاهل الممارس في حقهم من طرف المسؤولين المحليين لبلدية بوروبة الذين لم يأخذوا معاناتهم بعين الاعتبار، بالرغم من إدراكهم للحالة الكارثية والخطيرة التي يتخبط فيها الحي منذ قرابة 33 سنة، وما زاد من إهمالهم هو غياب لجنة الحي، علما أنه كلما تتشكل تحل في ظرف قياسي. مشكل آخر طرحه محدثونا ويتعلق بانعدام الرقابة بالمنطقة، فرجال الأمن غائبون تماما من حيث عدد الدوريات المفاجئة وحملات التفتيش رغم ارتفاع نسبة السرقة وتعاطي وترويج سموم المخدرات والأقراص المهلوسة من قبل غرباء عن الحي، والذين جعلوا من أقبية العمارات وكرا لهم بعيدا عن أعين رجال الأمن، والخطير في الأمر أنهم يخبئون بها حتى الأشياء المسروقة، حيث تجد داخلها أغطية وأفرشه ما يوحي بأنهم ينامون فيها إلى جانب غياب الرقابة والعشوائية التي يسير بها مسؤولو ديوان الترقية والتسيير العقاري شؤون الحي. ونظرا لهذه الأوضاع المزرية، فإن القاطنين يطالبون بتحرك عاجل للسلطات بالرغم من أنهم حمّلوا أهالي الحي المقدر عددهم بألف قاطن على مستوى 50 عمارة مسؤولية ما آلو إليه بسبب غياب الحس المدني لديهم، كونهم يرمون النفايات نهارا جهارا من شرفاتهم إلى جانب وضعهم للإسمنت المسلح وبقايا الجدران بالقرب من العمارات بدل وضعها في المكان المخصص لها بحكم أنها لا تندرج ضمن مهام عمال النظافة على حد قولهم. للإشارة، فإن السلطات المحلية لبلدية بوروبة قامت منذ سنة بوضع الإنارة العمومية على مستوى كل بنايات أومخلوف محمود، بعد ما ارتفعت الأصوات المطالبة بتوفيرها اثر ارتفاع نسبة السرقة.