كشفت تقارير إعلامية إفريقية أمس على لسان مصدر مسؤول بوزارة الرياضة، أن الجزائر ستنسحب نهائيا من سباق الترشح لاستضافة نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 التي كانت من المفروض أن تقام في ليبيا قبل إنسحابها مؤخرا لدواع أمنية. "المصدر تزعم أن تأخر إنجاز المنشآت وحادثة مقتل إيبوسي هي السبب" وأشار موقع بوابة الأخبار الإفريقية على أنه تم على هامش مراسم نقل جثمان لاعب شبيبة القبائل إلى مسقط رأسه بالكاميرون، أن وزارة الرياضة طلبت رسميا من الاتحاد الجزائري لكرة القدم" فاف " سحب ملف ترشح الجزائر لتنظيم دورة 2017 لسببين، أولهما حادثة وفاة اللاعب الكاميروني إيبوسى التي ستكون حساسة جدا في ملف الجزائر، إضافة الى استحالة جاهزية الجزائر لخلافة ليبيا في ظل المصاعب الكبيرة التي تعرفها البلاد من حيث جاهزية ملاعبها، خاصة في ظل التأخر الكبير الذي تعرفه عملية انجاز الملاعب الجديدة في مدن العاصمة ووهران وسطيف والتي لن تكون جاهزة قبل نهاية سنة 2016. حظوظ الجزائر منعدمة أمام منافسيها! ويزعم معد المقال أن حادثة قتل اللاعب الكاميروني ايبوسي ستجعل من حظوظ الملف الذي أعده روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية منعدمة تماما لمنافسة باقي الدول على استضافة دورة 2017 في صورة الاتحاد الإثيوبي المدعوم بقوة من رئيس البلاد، ومصر وكينيا وغانا، لأن الجانب الأمني سيكون حساسا في الموضوع، كما أن الملاعب الجديدة بالجزائر تعرف تأخرا كبيرا ولن تكون جاهزة بصفة نهائية سنة 2017. تهمي غادر المطار أول أمس ولم يتطرق مطلقا لموضوع الانسحاب ولأجل معرفة حقيقة هذه الإشاعات حاولنا الاتصال بمسؤولي الاتحادية ووزارة الرياضة لكن بما أن يوم أمس يصادف يوم عطلة تعذر علينا ذلك، لكن الأكيد أن هذه الإشاعات لن تكون أكثر من مجرد حرب إعلامية الهدف منها إضعاف ملف الجزائر للفوز بشرف تنظيم هذه التظاهرة الافريقية التي ستكون فرصة كبيرة للرد على المتهجمين على الجزائر بعد مقتل ايبوسي، صحيح أن وزارة الرياضة تسعى إلى السير بوتيرة سريعة في مسألة انجاز المشاريع الرياضية الجديدة بالمدن السالفة الذكر من أجل جاهزيتها قبل 2016، وذلك كان ولازال من أهم المطالب التي دعا إليها الوزير محمد تهمي حين كان الأمر يتعلق فقط بدورتي 2019 أو 2021 من أجل استضافة إحداهما، ولكن ما يجدر التشديد عليه هو أن الوزير محمد تهمي لم يتحدث مطلقا هو أو أي من مرافقيه على قضية الانسحاب من سباق تنظيم دورة 2017 على هامش نقل جثمان إيبوسي للكاميرون بل غادر مباشرة نحو بيته في حدود الساعة ال 18:00 مساء من نهار أول أمس.