حادثة إيبوسي"مأساوية" لكنها لن تؤثر على ملف ترشح الجزائر لتنظيم «الكان» إعتبر وزير الرياضة محمد تهمي حديث بعض الأطراف عن تأثير حادثة مقتل اللاعب الكاميروني ألبيرت إيبوسي على ملف ترشح الجزائر لاحتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا في دورة 2019 أو 2021 أمرا غير منطقي، و أكد في هذا الصدد بأن هذا الحادث المأساوي الذي كان ملعب تيزي وزو مسرحا له لن يدفع بالسلطات الجزائرية إلى التراجع عن فكرة تنظيم «الكان»، لأن القضية تتطلب إجراءات ميدانية إستعجالية لردع ظاهرة العنف في الملاعب. تهمي و في تصريح أدلى به أمس لإذاعة الجزائر الدولية أوضح في سياق متصل بأن إقدام بعض وسائل الإعلام على ربط حادثة مقتل إيبوسي بتلميح السلطات العمومية بالجزائر إلى نيتها في إيداع ملف لخلافة ليبيا في تنظيم نهائيات كاس أمم إفريقيا المقررة سنة 2017 شيء سابق لأوانه، لأن الجزائر كما قال لم تقدم بعد ملفها الخاص بهذه الدورة، و الحديث في الوقت الراهن منصب على المأساة التي شهدها ملعب تيزي وزو، على اعتبار أن الأسرة الرياضية ما تزال على وقع صدمة كبيرة، ليكون بعدها التفكير بجدية في إمكانية إيداع ملف ترشح رسمي لإحتضان «كان 2017»، لكن من دون أن تؤثر هذه الحادثة بشكل كبير على موقف الطرف الجزائري في الدفاع عن الملف المودع لدى الإتحاد الإفريقي، لأن المؤتمر التنفيذي للكاف سيعقد يوم 19 سبتمبر القادم بأديس ابيبا. على صعيد آخر أكد تهمي بأن السلطات الجزائرية استكملت أمس الاثنين جملة الإجراءات الإدارية المتعلقة بقضية نقل جثمان اللاعب ألبيرت إيبوسي، و أنه تقرر نقل جثمانه اليوم الثلاثاء إلى مدينة دوالا الكاميرونية، مقر إقامة عائلته، أين سيوارى الثرى إلى مثواه الأخير، حيث أشار تهمي في هذا الإطار إلى أن كل الهيئات المعنية بهذه القضية تجندت أمس الاثنين لاستكمال الإجراءات المتعلقة بنقل الجثمان إلى الكاميرون. إلى ذلك أشار وزير الرياضة إلى أن السلطات الجزائرية لن تبقى مكتوفة الأيدي تجاه الحادثة التي راح ضحيتها اللاعب إيبوسي، حيث أكد في هذا الإطار بأن التحقيق الأمني و القضائي متواصل، في الوقت الذي تبقى فيه الوصاية بالتنسيق مع مختلف الهيئات الكروية الوطنية، خاصة الفاف و الرابطة المحترفة بصدد تشريح القضية من جميع الجوانب، في محاولة للتوصل إلى جملة من التدابير و الإجراءات الإستعجالية الكفيلة بردع ظاهرة العنف في الملاعب التي أصبحت تهدد المنظومة الكروية الجزائرية. مطلب تعليق المنافسة أو اللعب دون جمهور ليس حلا لردع العنف و في هذا الصدد أوضح تهمي بأن الوسط الرياضي الجزائري تأثر كثيرا بوفاة إيبوسي، و قرار الفاف القاضي بعدم إجراء أية مباراة في هذه الفترة كان بمثابة إجراء أولي للتضامن مع الضحية الذي كان بارزا في البطولة الوطنية، رغم أنه كاميروني الجنسية، لأن القضية ذات بعد إنساني و وفاة لاعب بعد تلقيه مقذوفة من المدرجات أمر جد مؤثر، و هنا فتح تهمي قوسا ليؤكد على أن مطالبة الكثير من الأطراف بوقف المنافسة نهائيا أمرا غير منطقي، كونه إعتبر تعليق المنافسات الكروية ليس الحل الميداني الكفيل بالتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة، وهو نفس الطرح الذي ذهب إليه في تعليقه على المطلب الذي تقدمت به أطراف أخرى، و القاضي بإجراء كل مباريات البطولة دون جمهور، لأن وزير الرياضة ألح على ضرورة التشريح الفعلي للوضعية، بحثا عن حلول ميدانية تتخذ بمساهمة كل الأطراف الفاعلة في المشهد الكروي. ص / فرطاس