شرع في ترحيل 300 عائلة، كانت تقطن بسكنات هشة وفوضوية، بحي "أولاد حشيش" الواقع بالتجمع السكاني "شوف لكداد" بغرب مدينة سطيف، وإعادة إسكانها في سكنات جديدة أنجزت قرب منطقة العناصر. وتندرج عملية ترحيل هذه العائلات، في إطار تجسيد برنامج رئيس الجمهورية، القاضي بالقضاء على السكنات الهشة، والبناءات الفوضوية. وفي الوقت الذي سلمت السلطات المحلية، مفاتيح هذه السكنات الجديدة لأصحابها الذين عبروا عن فرحتهم بسكنات "لائقة " تتوفر على جميع متطلبات الحياة، تم تهديم السكنات القديمة، من أجل تفادي إعادة استغلالها مجددا. ومست عملية إعادة الاسكان، قاطني البناءات الهشة والفوضوية والحارات، التي انطلقت عبر ولاية سطيف منذ مطلع جوان الفارط، ما لا يقل عن 1150 عائلة، كانت تقطن بكل من الأحياء الفوضوية "عين الطريق"، و"بئر النساء"، و"قاوة"، إضافة إلى حارات آيلة للسقوط بوسط مدينة سطيف، يعود تاريخ تشييدها إلى الاستعمار الفرنسي. وستتواصل عمليات الترحيل، لتمس حوالي 2000 عائلة معنية ببرنامج "واسع"، للقضاء على السكنات الهشة و"غير اللائقة"، عبر هذه الولاية، كما صرح به الوالي محمد بودربالي. وتحصي ولاية سطيف، أزيد من 16 ألف سكن هش وغير لائق وفوضوي، لا يتناسب مع المقاييس المحددة من طرف وزارة السكن والعمران، ينتشر بالخصوص عبر التجمعات السكنية الكبرى، الحضرية والثانوية حسب حصيلة أعلنت عنها مؤخرا مديرية التعمير والبناء.