تعود الطاووس عمروش هذه السنة إلى الجزائر عبر ملتقى دولي يحتضنه معهد اللغات بجامعة بوزريعة، بمبادرة من مجموعة من الأساتذة والباحثين بقسم اللغة الفرنسية، الذين عمدوا إلى تنظيم لقاء دولي بحضور عدد من الباحثين والكتاب من فرنسا وأمريكا وعدد من الدول الأوروبية، يتناول حياة أسرة الطاووس عمروش وما قدمته للأدب الجزائري خلال عقود، حيث ينتظر أن يسلط الملتقى الضوء على الأسباب التي أقصيت من أجلها أسرة عمروش من المشهد الأدبي الجزائري خلال عقود. * بالموازاة مع الملتقى الذي يوجد في المراحل الأخيرة من التحضير، استجابت وزارة الثقافية مؤخرا لطلب قدمه مجموعة من المثقفين والسينمائيين في الجزائر لإنشاء لجنة مهمة عقد اتصالات ومساعي مع جهات فرنسية وفي مقدمتها أسرة الكاتبة لاسترجاع مجوهرات الطاووس عمروش من فرنسا حيث تركت الكاتبة بعد رحيلها "ثروة كبيرة" من الفضة التي تمثل إرثا ثقافيا جزائريا هواليوم بحوزة ابنتها. * ولأن هذه الثروة مهددة بالانتهاء إلى المتاحف الفرنسية شكلت لجنة بدعم من وزارة الثقافية تضم عددا من الباحثين في التراث الأمازيغي والسينمائيين يقودها المخرج الكبير عبد الرحمن بوقرموح، مخرج أول فيلم أمازيغي "الربوة المنسية"، ومحافظ مهرجان الفيلم الأمازيغي الهاشمي عصاد، الذي كان صاحب الفكرة، وكذا الجوهر امحيص، الباحثة في التراث والإرث الأمازيغي، إلى جانب الكاتب مجيد بالي وغيرهم. * وتستعد اللجنة لمباشرة اتصالاتها مع عائلة الطاووس عمروش، وخاصة ابنتها التي تعيش حاليا بإحدى الدول الأوروبية قصد شراء واسترجاع هذه الثروة ووضعها في أحد متاحف الجزائر. * وفي سياق متصل، تعود صاحبة رائعة "الياقوتة الحمراء" و"شارع الطبالين" في فيلم سينمائي من إخراج المغتربة سعدية براش، يتناول حياة وتاريخ الطاووس عمروش، وفيه تسجل المخرجة شهادة باحثين وكتاب تحدثوا عن إرث هذه الكاتبة التي تنكر لها الوطن، حيث يتحدث في هذه العمل كل من يوسف نسيب ومحمد أركون وآخرون لأول مرة عن الطاووس عمروش الإنسانة والكاتبة والشاعرة. الفيلم يقام له عرض خاص الشهر المقبل ضمن فعاليات الطبعة الحادية عشرة من مهرجان الفيلم الأمازيغي التي تقام في أزفون في الفترة الممتدة ما بين 19 و23 مارس القادم.