انتفض سكان المدينة القديمة بقسنطينة، حيث أقدموا على إغلاق عدد من المنافذ المؤدية إلى وسط المدينة التي تشكل نقطة نشاط معظم سكان المدينة الذين وجدوا أنفسهم عالقين وسط زحمة مرورية كبيرة. سكان المدينة القديمة ومن خلال انتفاضهم عبروا عن حدة غضبهم الشديد المنجر عن عدم استفادتهم من سكنات لائقة وعن تظلم سلطاتهم المحلية –حسبهم – والتي لم تكن عادلة في حقهم خاصة وأنهم تلقوا وعودا كثيرة تضمنت ترحيلهم إلى سكنات جديدة قبل حلول فصل الشتاء الأخير الذي يتخوف منه قاطني هذه المنطقة على غرار حي السويقة العتيقة وحي القصبة، حيث أكد عدد من السكان أن الكثير من هذه المنازل تشكل تهديدا حقيقيا لهم بسبب هشاشتها، ناهيك عن الأمراض التي أصيبوا بها بسبب الرطوبة كالحساسية والربو، ما جعلهم يخرجون إلى الشوارع ويغلقون طريق جسر سيدي راشد وكذا منفذ حي العربي بن مهيدي لرفع مطالبهم للسلطات المعنية بمن فيها والي ولاية قسنطينة المتمثلة في ضرورة التدخل العاجل والنظر بجدية في قضيتهم العالقة منذ سنوات طويلة سيما وأنهم يحوزون على وصولات الاستفادة. وللإشارة، فإن عناصر الشرطة قامت بتطويق المكان إلى غاية ساعات متأخرة من الليل، خاصة وأن بعض المنحرفين استغلوا الوضع وأقدموا على الإعتداء على المواطنين ورشق سياراتهم بالحجارة في بعض الأحياء المجاورة التي اتخذها بعض المواطنون كمسلك عقب إغلاق المنافذ الرئيسية محاولة منهم سرقة سائقي السيارات ما جعلهم يقومون بالتبليغ هذا وأقدم عدد من المستفيدين من مشروع سكنات كناب ايمو بالتجمهر أمام مقر ديوان والي الولاية، مبدين امتعاضهم الشديد من موضوع تأجيل استفادتهم من سكناتهم، مهددين بتصعيد اللهجة ما لم تعرف قضيتهم الحل الجذري.