أقدم صبيحة أمس حوالي 40 شخصا من بلدية شلغوم العيد على غلق الوكالة العقارية الولائية بميلة، إحتجاجا على عدم تسوية وضعية قطعهم الأرضية العالقة منذ عشرة سنوات كاملة، وقد استنكر المحتجون سياسة التماطل الممارسة في حقهم من قبل الجهات المعنية حيث أنهم لم يستطيعوا وليومنا هذا من الحصول على عقود للملكية تثبت أحقيتهم من تلك الأراضي بحي بوقرانة الكائن في شلغوم العيد، وقالوا إن ما زاد من الأمر تعقيدا هو تنصل البلدية من مسؤوليتها وخصوصا أن تلك القطع الأرضية بيعت ووزعت على أصحابها قبل إنشاء الوكالة العقارية التي لم تظهر إلى الوجود سوى سنة 2005 وهو ما صعب عليهم في الإستفادة من هذه الأراضي التي بقيت دون تهيئة مند الفترة المذكورة، وكشف بعض المحتجين في تصريحات متطابقة لهم أن هذا الوضع أفرز لديهم العديد من المشاكل، وفي مقدمتها حرمانهم من التصرف في هذه القطع الأرضية لبناء سكناتهم وخصوصا أنهم يتخبطون في أزمة سكن خانقة جعلت أغلبيتهم يلجأون للعيش في المرائب والبيوت الهشة. هذا، واستقبل مدير الوكالة العقارية ممثلين عن المحتجين للتحاور معهم ووعدهم بالتكفل بقضيتهم من خلال دراسة جوانبها مع كل الأطراف المعنية لإيجاد حل يرضي الجميع إلا أنهم رفضوا التحاور معه مهددين بالتصعيد من لهجة الإحتجاج في الساعات القادمة إذا لم يتوصلوا لحل فوري وملموس لمشكلتهم التي طال أمدها ولم تجد طريقها للإنفراج رغم كثرة الوعود التي لم تجد نفعا.