احتج، أمس، عشرات من المستفيدين من الأراضي الصالحة للبناء بمنطقة “بوقرانة” بدائرة شلغوم العيد بولاية ميلة أمام مقر المالية والخزينة التابعة للولاية بسبب عدم استفادتهم من رخص البناء. وندد المحتجون بتماطل السلطات المحلية في تسليمهم الرخصة التي تمكّنهم من القيام بإجراءات البناء، وذلك منذ 17 سنة، وهي المدة التي قضوها في تجرع الوعود فقط. وقال أحد المحتجين في تصريح صحفي ل “الفجر” إنهم استفادوا من القطع الأرضية في سنة 1994، ولحد الآن لم يتسلموا رخصة البناء، وهي المدة التي وصفها ب”الطويلة” تمنعهم من أي إجراء للقيام بأشغال في تلك الأراضي. وأضاف أن الكثيرين هددوا بالقيام ببناء بيوت بدون رخصة مثلما يقوم به الآلاف من المواطنين عبر الولايات، ولكنه أكد أنه متخوف من أن تُقدم البلدية على تهديم السكنات المخالفة للقانون. وهدد المحتجون بالقيام بالاعتصام أمام مقر الولاية في حال ما لم تقم السلطات المحلية على مستوى شلغوم العيد بتحقيق مطالبهم المشروعة كما دعوا السلطات المحلية، وعلى رأسها والي ولاية ميلة، إلى التدخل والالتفات إلى وضعيتهم، خصوصا وأنها قضية تعود إلى أكثر من 16 سنة كاملة، مطالبين منها تعجيل تسليمهم رخص البناء. وستسمح هذه القرارات للعشرات من المستفيدين من الأراضي بالبناء، خصوصا وأن الكثيرين يريدون بناء سكنات في ظل أزمة السكن الخانقة التي تعرفها مختلف مناطق الوطن. وقد استقبلت لجنة عن مقر المالية والخزينة بولاية ميلة لأجل التحاور معهم وسماع انشغالاتهم، حيث وعدهم المسؤولون هناك بأن يتم النظر في قضيتهم.