أعلن وزير المجاهدين عن إجراءات هامة لفائدة الأسرة الثورية في 28 ولاية، على أن تكتمل في باقي الولايات قبل نهاية جوان المقبل. كشف الطيب زيتوني، لدى إشرافه على ندوة وطنية لإحياء الذكرى 59 لمعركة الجرف بجامعة تبسة، أن احتفالات الذكرى 59 لاندلاع ملحة الجرف تبرز ما عاناه الشعب الجزائري إبان الثورة، ولكشف ممارسات الاستعمار في معركة من أعظم ما قدمت ثورة التحرير الوطني. ولدى تفقده ملحق المتحف الجهوي للمجاهد بتبسة، حث وزير المجاهدين على ضرورة جعل هذا الإنجاز قلعة إشعاع بالمنطقة، وأوضح أن أبواب كل هذه الهياكل مفتوحة طوال اليوم أمام الباحثين والمؤرخين والطلبة والشباب على وجه الخصوص. وأعطى الوزير تعليمة لفتحها أمام كل هذه الفئات حتى ساعات متأخرة من الليل، ودعا إلى ضرورة فتح المتاحف أمام الباحثين والمؤرخين والطلبة للاستفادة من الوثائق والأشرطة والكتب التي تتوفر عليها واستغلالها في البحث في التاريخ. وأعطى زيتوني توجيهات تقضي بتسجيل شهادات المجاهدين بهذا المتحف وجمع الأرشيف الخاص بالثورة التحريرية بهذه المنطقة. وأشار الوزير على هامش الزيارة إلى أن برنامج الذكرى الستين لاندلاع الثورة سيتمحور حول الجانب الثقافي والإبداعي والرياضي والمعارض والتكريمات، مؤكدا على تظافر جهود الجميع وخاصة الإعلام في توثيق التاريخ وتبليغ رسالة الشهداء. وأشار إلى أنه لأول مرة وفي شهر نوفمبر سيعرض فيلما الشهيدين كريم بلقاسم والعقيد لطفي، ومشروع لفيلم الشهيد العربي بن المهيدي وإعادة فتح معرض الذاكرة. ودعا زيتوني إلى جعل هذه الاحتفالات مدرسة لعرض كل الانجازات في كل المجالات مند الاستقلال إلى اليوم، وجعل المناسبة رسالة للشباب، وتعهد بتكفل الوزارة برصد مبالغ مالية لتخصيص جوائز معتبرة للباحثين في هذا المجال. وأعلن وزير المجاهدين على الانطلاق في إجراءات هامة لفائدة الأسرة الثورية في 28 ولاية على أن تكتمل في باقي الولايات قبل نهاية شهر جوان المقبل. وهذه الإجراءات في تمكين الأسرة الثورية من استخراج شهادة المجاهد، ابن شهيد أو أبن مجاهد من أي مديرية مجاهدين دون الرجوع إلى مولد المجاهد أو الشهيد، واستخراج أو اقتناء سيارة أو تسخير رحلة لفائدة الأسرة الثورية بملء استمارة واحدة فقط، ولامركزية المادة 66 من قانون المنحة والتقاعد حيث ستدرس الملفات على مستوى الولاية وخلال أسبوع على أقصى تقدير.