قال وزير الاتصال في زيارة عمل لأم البواقي لا وجود للصحافة والإعلام بدون تكوين، مضيفا أن وزارته تعكف على تطبيق ما جاء في بنود القانون فيما تعلق بتكوين الصحفيين، معلنا عن مشاريع تكوينية لفائدة الصحفيين، وهو ما تمخض عنه اجتماع انعقد في أواخر جوان الماضي على حد قوله، ولكن على مراحل، أولها في أكتوبر بولاية وهران وفي نوفمبر بولاية قسنطينة وبعدها ورقلة، بغية الارتقاء بمستوى الأداء الإعلامي بما يعود بالفائدة على الصحفيين . وقال المسؤول ردا عن سؤال السلام حول ما تعلق بالتقرير السلبي الصادر مؤخرا عن منظمة مراسلون بلا حدود حول حرية الإعلام والصحافة في الجزائر خاصة ما تعلق بتوقيف صحف عن الصدور، أن مضمون التقرير يفتقر للمصداقية والشفافية، معربا عن عدم اعترافه بعمل المنظمة وبما جاء في التقرير، مقرا إن حرية الإعلام والصحافة قطعت أشواطا مهمة، مضيفا أن الجزائر أصبحت رائدة في حرية الإعلام مقارنة بباقي الدول الإفريقية الأخرى، موضحا أن سبب توقف تلك الصحف عن الصدور مرده معاناتها من المديونية، وعدم تمكنها من تسديد مستحقاتها. ودافع حميد قرين عن ميلود شرفي على رأس سلطة الضبط لقطاع السمعي البصري، مؤكدا أن رئيس الدولة مارس صلاحياته في التعيين وفقا لما هو منصوص عليه في القانون، كرد منه عن الأصوات المعارضة لتعيين ذات المسؤول والقائلة أن ذلك يتنافى مع القانون خاصة ما تعلق حسبهم بالمادة 61 والمادة 64 من قانون السمعي البصري، مؤكدين أن المشرع الجزائري ترك ثغرات قانونية سمحت له بتعيين أشخاص محددين دون آخرين على هرم سلطة ضبط السمعي البصري وهو ما نفاه قرين جملة وتفصيلا معتبرا قرار تعيين ميلود شرفي قرار صائب ولا تشوبه أية شائبة. وفيما تعلق بإنشاء سلطة ضبط الصحافة المكتوبة أكد أنه سيتم تشكيل لجنة خاصة في العاصمة، داعيا الصحفيين إلى تنظيم صفوفهم وعقلنة مواقفهم وأرائهم بغية انتخاب 7 صحفيين منهم لتمثيلهم في ذات السلطة مؤكدا أن الكرة في مرماهم. وأوضح قرين أن منح البطاقة المهنية للصحفيين تتم في ظروف حسنة تحت إشراف لجنة وطنية مختصة، مؤكدا أنها تلقت إلى حد الآن 200 ملف في انتظار زيادة العدد مستقبلا، منوها أيضا أن البطاقة ستمنح لمن يستحقها ولمن يمارس مهام إعلامية وصحفية مع اعتبار تلك المهام مصدر رزقه الوحيد. واعلن وزير الاتصال حميد قرين أمس من ولاية قسنطينة، أن تسليم أول بطاقة للصحفي المحترف يوم الثاني والعشرين من شهر أكتوبر الداخل، مبرزا أنها عبارة عن بطاقة صغيرة تحمل لونا أخضر، ومشيرا إلى أن المصور الفوتوغرافي ومصور الفيديو مصنف كصحفي ومن حقه الحصول على هذه البطاقية المهنية.