قررت الوكالة الوطنية لتسيير الانجازات وتجهيز مؤسسات الصحة إنشاء مركز خاص لتكوين مستخدمي القطاع الصحي في الجزائر من مختلف الفروع والتخصصات، لتحسين الخدمة الصحية العمومية دون التأثير على مجانيتها. أفادت المكلفة بالإعلام في الوكالة ليلى بورنّان في تصريح ل"السلام" أمس على هامش انعقاد ندوة "المعايير والإدارة النوعية في القطاع الصحي"، أن البروتوكول الموقع بين الوكالة الوطنية واللجنة الاقتصادية الفرنسية يهدف إلى تحسين نوعية الخدمة الصحية المقدمة للمريض، مع التقليص من النفقات العمومية التي تتطلبها مقارنة بالوضع الراهن، انطلاقا من استغلال الإمكانيات المادية والتجهيزات الاستشفائية المتوفرة لتتكامل مع تحسين مستوى مستخدمي القطاع، ما سينعكس إيجابا على الجانب التسييري للمراكز الاستشفائية. وأضافت المتحدثة أن الشراكة التي ستستمر خمس سنوات تركز على تدارك النقائص المسجلة في القطاع سواء المتعلقة بالتسيير، التغطية الصحية الكاملة أوكفاءة المستخدمين من أطباء وممرضين، حيث تم مباشرة إنشاء خمس مستشفيات جامعية عبر التراب الوطني بسعة 90.000 سرير إضافي مع أفاق 2019 في كل من قسنطينة، تلمسان، تيزي وزو، ورقلةوالجزائر العاصمة، حسب ما كشف عنه رئيس الوكالة الوطنية لتسيير الإنجازات وتجهيز المؤسسات الصحية لزهر بونافع، بعد كان عدد الاسرّة في المراكز وطنيا سنة 2013 لا يتجاوز65000 سرير سيضاف لها 5200 بالمؤسسات الإستشفائية الجامعية التسعة جديدة، مع مباشرة دراسة مخطط لانجاز 10مشاريع إضافية. أما عن جانب مراقبة النوعية الصيدلانية، قالت كاريسي حسيبة، المكلفة بضمان النوعية في المخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية، أن المخبر قام بسحب العديد من الأدوية دخلت أبواب المستشفيات وأثبتت عدم فعاليتها في معالجة المرضى سواء كانت مستوردة أو منتوجا مصنعا محليا، وأردفت أن المخبر يتضمن خدمة الشكاوى والتحقيقات التي يتعين على المواطنين التوجه إليها في حالة اقتنائهم أدوية أثبتت عدم فعاليتها أو عدم صلاحيتها، حتى يتم التأكد من نوعيتها ومطابقتها للمعايير الدولية، التي ستعزز بالسياسة الصحية الجديدة. وهو ما ذهب إليه رئيس الوكالة الوطنية لتسيير الإنجازات وتجهيز المؤسسات الصحية بقوله إن "الجزائر تتوفر على حظيرة صحية وطنية في نفس المستوى المسجل بالدول المتطورة مما يستدعي وضع الوسائل اللازمة في التسيير وتحيين المعارف من أجل تحقيق ما يعرف ب"المستشفى المؤسسة" خاصة وأن البلاد "تتوفر على كفاءات في هذا المجال، يتوجب دعمها بترشيد التسيير. وأكد ممثل الهيئة العليا للصحة الفرنسية فرانسوا مايير من جانبه أن "ضمان نوعية التسيير بالمؤسسات الإستشفائية مسألة تنظيم وتنسيق بين مختلف مهنيي الصحة م، حيث أنه يمكن أن تتوفر هذه المؤسسات على "أحسن الأطباء" لكن حلقة التنسيق ضرورة لتجاوز "مشكل النوعية ". وكانت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات أبرمت الأسبوع الماضي اتفاقية تستمر 40 سنة مع الشريك الأمريكي "جنرال الكتريك"، لدعم فرع التجهيزات الاستشفائية والتكوين.