بوضياف يؤكد استعداد مصالحه للتكفل بأي حالة وباء فيروسي مختصون يؤكدون أن أحسن طريق للعلاج هي الوقاية الفيروس يحصد 4000 قتيل عبر العالم بعد وصول وباء الإيبولا الى أوروبا مؤخرا، دق العديد من المختصين في الجزائر ناقوس الخطر وأعلنت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات استعداد مصالحها من أجل التكفل بأي حالة وباء فيروسي. ويجهل أغلب الجزائريين كيفية الوقاية من هذا الوباء الفتّاك وهذا لغياب التوعية والتحسيس، خاصة وانه ينتشر بسرعة بين البشر حيث فتك بأكثر من 4 ألف شخص منذ بدايته في كل من إفريقيا وأمريكا وإسبانيا، كما يجهلون أيضا أعراضه وكيفية انتشاره والوقاية منه، السياسي سلّطت الضوء على هذه الفيروس ونقلت آراء المختصين حول كيفية الوقاية منه. هذا هو فيروس إيبولا عرفت الصحة العالمية الإيبولا على انه مرض فيروس معروف باسم حمى إيبولا النزفية ، مؤكدة انه وباء وخيم يصيب الإنسان وغالباً ما يكون قاتلا، موضحة انه يصل معدل الوفيات التي تسبّبها الفاشية إلى 90 بالمئة وتندلع أساسا فاشيات حمى الإيبولا النزفية في القرى النائية الواقعة في وسط إفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة. وينتقل فيروس الحمى إلى الإنسان من الحيوانات البرية وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق سرايته من إنسان إلى آخر. ويُنظر إلى خفافيش الفاكهة المنحدرة من أسرة Pteropodidae على أنها المضيف الطبيعي لفيروس حمى الإيبولا . هذه هي أعراض الفيروس القاتل من جهته، قال الطبيب بالصحة العمومية بن اشنهو فتحي ل السياسي ، أن وباء الإيبولا هو فيروس مثل العديد من الفيروسات الأخرى وسمي بهذا الاسم نسبة للمكان الذي ظهرت فيه أعراضه لأول مرة في واد برواندا سنة 1976، فبداية المرض تكون بحمى وصداع والتهاب الحلق وأنفلونزا عادية لا تختلف عن الأخرى مثل التي تصيب الإنسان كل مرة، فهذا الفيروس يسكن جسد الانسان على مستوى الدورة الدموية وله مهلة يبقى فيها ينتظر لكن ما بين اليوم 11 و20 لدخوله للجسم، تبدأ أعراض الوباء بالتشكل كالغثيان والقيء والإسهال تصاحبها انخفاض وظائف الكبد والكلية لتأتي المرحلة الأخطر وهي نزيف دموي يشمل الكثير من المناطق في جسم الانسان كالأنف وبين الأسنان ومع الفضلات وهذا ما يسبّب وفاة الفرد الحامل للفيروس وما يزيد من خطورته هو انه مرض معدٍ ينتقل بسرعة من شخص لآخر أو من حيوان لشخص عن طريق الاتصال من خلال الدم أو السوائل الأخرى التي يفرزها الجسم من الأنف والفم وغيرها، فهذا الفيروس لا يشكّل خطرا ما دام في الهواء الطلق لكن ما إن يدخل جسد الانسان يصبح بالغ الخطورة. مختصون يؤكدون أن أحسن طريق للعلاج هي الوقاية وأضاف بن اشنهو فتحي أنه، رغم البحوث الكبيرة التي قام بها العلماء على المستوى الدولي للقضاء على وباء الإيبولا وغيره من الفيروسات، إلا انه لم يتم التوصل الى علاج شافٍ، بل كل ما تم اكتشافه هي لقاحات فقط لا تقضي على الفيروس من جسد الانسان، وأضاف الطبيب في الصحة العمومية أن أحسن طريقة للعلاج هي الوقاية أي منع الفيروس من دخول جسد الانسان عن طريق النظافة التي يجب أن تتوفر في كل مكان عن طريق غسل اليدين باستمرار وتجهيز مختلف الأماكن العمومية بالوسائل اللازمة لذلك، وفي نفس الوقت، استاء محدثنا من غياب حملات توعوية للمواطن البسيط فيما يخص هذا المرض الذي يجهله الكثير، كما أن لا نلاحظ عملا ميدانيا، بل اقتصر الحديث في الاجتماعات والملتقيات دون النزول الى الأرض، فرغم اهتمام الدولة بالوقاية منذ الاستقلال بإنشاء العديد من الهياكل كالمكتب البلدي للنظافة والطب المدرسي والطب في الجامعات والطب الوقائي وزودتها بالموارد البشرية اللازمة التي تكلفها الملايين كل عام، لكن هذه الهياكل أصبحت عبارة عن إدارات فقط تعمل داخل المكاتب ولا تخرج للميدان، فهناك غياب لثقافة للنظافة والتوعية لدى التلاميذ في المؤسسات التربوية والجامعية وحتى الأماكن العامة الأخرى وهو ما يجعلني أدق ناقوس الخطر، لان انتشار الوباء في الجزائر سيسبّب الكارثة وهو ما لا نتمناه، لان الفيروس أصبح على حدودنا وهو عدو يفوق بكثير خطورة عن العدو المسلح . هل تستطيع اللقحات التحكّم في وباء الإيبولا ؟ قالت وزارة الصحة العالمية تستدعي الحالات المرضية الشديدة توفير رعاية داعمة مكثّفة للمرضى الذين يصابون من جرائها، في الكثير من الأحيان، بالجفاف ويلزم تزويدهم بسوائل الإماهة بالحقن الوريدي أو عن طريق الفم باستخدام محاليل تحتوي على الكهارل . ولا يوجد حتى الآن علاج أو لقاح محدد لحمى الإيبولا النزفية . وقد أظهرت العلاجات بالأدوية الجديدة نتائج واعدة في الدراسات المختبرية وهي تخضع للتقييم حاليا. ويجري اختبار العديد من اللقاحات، ولكن قد يستغرق الأمر عدة سنوات قبل إتاحة أي واحد منها. بوضياف يؤكد استعداد مصالحه للتكفل بأي حالة وباء أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أن مصالحه على أتم الاستعداد للتكفل بأي حالة وباء فيروسي قد يتم اكتشافها، وهذا بفضل إعادة تنشيط وتفعيل منظومة الترصد والإنذار. وقال المتحدث ان الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة للتصدي لانتشار الأمراض التي تعرف انتشارا في بعض دول العالم حاليا مثل إيبولا و كورونا ، سياسة دائرته الوزارية التي اعتادت، كما قال، على مواجهة انتشار بعض الأوبئة الفيروسية بفضل تفعيل وتكييف منظومة الترصد والإنذار المتواجدة منذ 2006. وبعد أن أكد عدم تسجيل أي حالة وبائية من فيروس إيبولا بالجزائر، أوضح الوزير انه تم تدعيم منظومة الترصد والإنذار المتواجدة عبر كل نقاط العبور بالموانئ والمطارات والحدود البرية الجزائرية. وأضاف أنه تطبيقا لأوامر الوزير الأول، عبد المالك سلال، وبمناسبة عودة الحجاج الجزائريين من البقاع المقدسة، فقد تم وضع وحدات طبية مجهزة تحت تصرف كل المطارات لفحص الحجاج العائدين، مؤكدا في نفس السياق، أن الوفيات القليلة المسجلة بين الحجاج الجزائريين لم تكن بسبب أي وباء فيروسي، وأشار وزير الصحة في معرض رده إلى أن منظومة الإنذار والترصد ترتكز على جملة من التدابير أهمها نشر المعلومات المتعلقة بأي مرض وبائي وفق تعليمات منظمة الصحة العالمية، وذكر الوزير أن منظومة الترصد والإنذار متواجدة منذ 2006 وأعيد تنشيطها في سنة 2009 للتصدي لفيروس أنفلونزا الخنازير . وفي سنة 2013 أعيد تفعيلها من جديد لمواجهة فيروس كورونا ، كم اغتنم الوزير الفرصة للإعلان عن بدأ التلقيحات ضد الأنفلونزا الموسمية ابتداء من 14 أكتوبر الحالي، مؤكدا على توفر اللقاحات بكل الهياكل الصحية والصيدليات بكميات كافية. أول تجربة للقاح ضد مرض الإيبولا بإفريقيا أجرت وزارة الصحة في مالي تجربة حقن ثلاثة أشخاص بلقاح ضد الإيبولا ، وهي التجربة الأولى من نوعها على الأراضي الإفريقية. وأوضحت الوزارة أن المتطوعون من بين 40 موظفا صحيا في مالي وافقوا على المشاركة في تجربة دولية للقاح سي. إيه. دي. 3- إي. بي. أو-زد ، الذي طوّره المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في ولاية ميريلاند، شرق الولاياتالمتحدة. واعتمادا على نتائج الوزارة، يمكن أن تقدم تجربة اللقاح بارقة أمل في مواجهة تفشي الوباء الذي ذكرت منظمة الصحة العالمية أنه أدى إلى أكثر من ثمانية آلاف إصابة في غرب إفريقيا. الفيروس يحصد 4000 قتيل عبر العالم أعلنت منظمة الصحة العالمية أن حصيلة ضحايا الإيبولا تجاوزت عتبة الأربعة آلاف وفاة وفق آخر حصيلة نشرتها نهاية الأسبوع، وقالت المنظمة انه تم حتى 8 أكتوبر الجاري، تم تسجيل 8399 إصابة في سبعة بلدان وأدت الى وفاة 4033 شخص. وبلغت الحصيلة السابقة في 5 أكتوبر 8033 إصابة بينها 3865 وفاة. وتقسّم المنظمة الدول السبع المصابة الى مجموعتين تضم الاولى الاكثر إصابة وهي غينياوليبيريا وسيراليون والثانية نيجيرياوالسنغال وإسبانيا والولاياتالمتحدة. وسجل في ليبيريا العدد الاكبر من الإصابات مع 4076 إصابة، بينها 2316 وفاة. وسجل في سيراليون 2950 إصابة، بينها 930 وفاة وفي غينيا التي انطلق منها الوباء في ديسمبر 2013 1350 إصابة و778 وفاة. وسجل بين الطاقم الصحي في هذه البلدان 416 إصابة، بينها 233 وفاة. ولم يتغير عدد الإصابات في نيجيريا والتي بلغت 20 إصابة بينها 8 وفيات. وسجلت وفاة في الولاياتالمتحدة واصابة في إسبانيا. ولم يتغير الوضع في السنغال حيث سجلت إصابة واحدة. وفي جمهورية الكونغو الديموقراطية التي تشهد انتشار وباء الإيبولا بنسخة مختلفة من الفيروس، سجلت 71 إصابة، بينها 43 وفاة.