بعد الفضائح التي هزت متوسطة بني جماتي شمال ولاية سطيف ولجنة التحقيق التي اكتشفت الكوارث داخل المطعم والأقسام، وهو الموضوع الذي تطرقنا اليه سابقا، اهتزت المنطقة الجنوبية لولاية سطيف إلى فضيحة أخرى تمثلت في إقدام مدير متوسطة قرة إبراهيم بعين آزال على اقتحام مكتب مقتصدة المؤسسة واستعمال وسائلها مع تغيير القفل الخاص بالباب الخارجي في سابقة لم يشهدها القطاع بسطيف منذ سنوات. كما منع المدير مقتصدة ذات المؤسسة من الدخول إلى مكتبها بسبب تواجدها في وضعية إضراب ودخولهما في مناوشات كلامية، مؤكدا لها بأن المؤسسة في حاجة ماسة إلى الوسائل البيداغوجية والتربوية وغلق مكتبها حال دون الصيرورة الحسنة لدروس التلاميذ. الناطق الرسمي باسم اللجنة الولائية لموظفي المصالح الاقتصادية المنضوي تحت لواء الإتحاد الوطني لعمال التربية "أونباف"، ندد بهذا التصرف اللامسؤول، وقال أن المدير المعني أقدم على هذا الفعل جراء التزام المقتصدة بتطبيق التعليمات التي أصدرتها ذات النقابة، القاضية بالدخول في إضراب وطني مفتوح وتوقيف نشاطهم إلى غاية تلبية لائحة المطالب التي رفعوها إلى وزارة التربية الوطنية، لم ترد عليها إلى حد الآن، وأضاف بأن المدير استغل فترة غيابها لاقتحام مكتبها واستغلال الوسائل التربوية –حسبه- إضافة إلى تعمده تغيير القفل لمنع المعنية من الدخول إليه. وقد قامت ذات المقتصدة برفع دعوى قضائية في القضاء الإستعجالي لإثبات حالة، مع حضور محضر قضائي لمعاينة المكتب والوضعية الجديدة التي طرأت عليه، خصوصا أنه يحتوى على مستندات ووثائق وتجهيزات بيداغوجية هامة يضيف ذات المتحدث، مشيرا بأنهم كنقابة مستعدون لتصعيد الموقف والقيام بوقفات احتجاجية من أجل إعادة كرامة زميلتهم التي التزمت بتطبيق الإضراب. في الوقت الذي أوفدت مديرية التربية لجنة تحقيق للتقصي حول ما حدث بالمؤسسة، وأعدت تقريرا مفصلا وضع على مكتب مدير التربية. وصرح ساعد ميرازيق الأمين العام لمديرية التربية، بأنه قام باستدعاء طرفي النزاع أول أمس الخميس، وقارب وجهة النظر بينهما، ليتم إعداد محضر صلح بين مدير المتوسطة والمقتصدة وقد أعادت المياه إلى مجاريها، مع تمسك المعنية بالإضراب.