شدد الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين محمد عليوي أمس من الشلف على ضرورة حماية الأراضي الفلاحية والإنتاج الوطني والقضاء على المشاكل الكبيرة التي يعاني منها قطاع الفلاحة، وذلك في تدخل له خلال كلمة ألقاها بدار الثقافة بولاية الشلف بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيس الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، تحت شعار "حماية الأراضي الفلاحية اليوم وغدا وأبدا"، وعرج على أهم المشاكل المجودة في قطاع الفلاحة والتي من أهمها تدهور الأراضي الفلاحية التي تم الاعتداء عليها، وتم تحويلها الى سكنات ومؤسسات، بسبب استفحال ظاهرة استنزاف الأراضي جراء الغزو الاسمنتي المتسارع. وناشد عليوي السلطات العليا في البلاد على ضرورة وضع حد لهذه الانتهاكات في حق مصدر رزق الجزائريين بقوانين صارمة من شأنها حماية الأراضي الفلاحية التي تعد الضامن لتحقيق اكتفائهم الذاتي، ومرة أخرى دعا ذات المسؤول الى تحييد السماسرة عن تسيير وتخزين المنتوج الفلاحي، مؤكدا أن المضاربة أنهكت كاهل الدولة الجزائرية، بحيث عجزت السلطات عن معالجة ملف ارتفاع الأسعار والتحكم في معدل التضخم، وباتت غير قادرة على التقليص من فاتورة استيراد المواد الغذائية التي سجلت مستويات قياسية خلال السنوات الأخيرة، حيث باتت الوساطة عاملا للمضاربة على الأسعار والمنتجات، ما جعل مجهودات الدولة تذهب سدى بين انتاج غير كافي لتلبية كافة احتياجات السوق ومضاربة متعاظمة.