نطقت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سكيكدة أمس بحكم الاعدام ضد قاتل راعي غنم في مقتبل العمر بمنطقة بوشطاطة بولاية سكيكدة، وهي الجريمة التي حاول المتهم "ب .ع" التنصل منها واخفائها، غير أن بقعة الدم التي كانت متواجدة على مستوى حذائه كشفت عن ملابسات الجريمة. بتاريخ 17 سبتمبر من السنة الجارية، وبالتحديد عند الساعة الخامسة والنصف استقبل الفريق الطبي لمستشفى عبد الرزاق بوحارة، الضحية "ف.ع "البالغ من العمر 19 سنة، تعرّض إلى ضربة بآلة حادة بالرأس، وهي عبارة عن مزبر يستعمله المتهم في أعماله اليومية بالمنطقة الرعوية التي اعتاد الضحية ممارسة نشاطه الرعوي بها، وتركه يسبح في دمائه متوجها إلى كوخه أين اخفى أداة الجريمة وغيّر ملابسه لطمس الأدلة. باشرت مصالح الدرك المختصة تحقيقا في الجريمة وسماع الشهود الذين أكدوا أن الضحية كان برفقة المتهم عشية الجريمة ليتم استدعاءه للتحقيق ولكنه أكد أنه لا علاقة له بالضحية، وأثناء المعاينة تم اكتشاف بقعة دم على حذاء المتهم، الذي لم يجد بديلا سوى الاعتراف بالجرم وقيامه بضرب الضحية على رأسه بمزبر، بينما كان جالسا على صخرة وهي الضربة التي قسمت جمجمته نصفين. وخلال جلسة المحاكمة حاول المتهم ايهام هيئة المحكمة بأنه مجنون، ولا يدري ماذا يفعل غير أن ممثل الحق العام استند الى الخبرات العقلية المنجزة على المتهم ملتمسا تطبيق عقوبة الاعدام التي نطقت بها هيئة المحكمة.