ناشدت العائلات القاطنة بحي الشاليهات »نفطال« التابعة لبلدية برج منايل والبالغ عددها 200 عائلة بضرورة تدخل السلطات المحلية وإيجاد حل للنقائص والمشاكل التي يعرفها هذا الأخير نتيجة تدهور ظروفهم المعيشية، خاصة ما تعلق بالتعفن الكبير الذي لحق التجمع السكني جراء اهتراء شبكة المياه القذرة التي تتدفق في العراء إضافة إلى الوضعية الكارثية التي تتواجد عليه الطرقات والمداخل الرئيسية لهذ الحي. وفي ذات السياق أبدى الكثير من السكان تذمرهم وتخوفهم من إصابة أبنائهم بالأمراض والأوبئة المتنقلة من المحيط البيئي الملوث بالمياه القذرة التي تجري في العراء بسبب انسداد قنوات الصرف الصحي واهتراء جزء منها ناهيك عن الروائح الكريهة التي يستنشقها أبنائهم الصغار وحتى المسنين والتي تضر بصحتهم ومازاد من الأمر تعقيدا حسب تصريحات البعض منهم هو انتشار الحيوانات الضالة على غرار القطط والكلاب المتشردة وكذا الحشرات الضارة التي تشكل خطرا حقيقيا على صحتهم. كما ألح نزلاء حي السكنات الجاهزة على ضرورة الالتفاتة من طرف المسؤولين إلى الانشغالات التي قدموها في مراسلات عدة من أجل برمجة مشاريع التهيئة لتحسين أوضاعهم المعيشية، كتعبيد الطريق المؤدي إلى مدخل الحي الذي بقي عبارة عن مسلك ترابي من نشأة الحي بعد زلزال ماي 2003 يصعب السير عليه كلما تساقطت الأمطار ناهيك عن الحفر الكبيرة التي تتواجد به وتعرقل حركة مرور السيارات وحتى الأشخاص الذين يرتدون الأحذية البلاستيكية للعبور به بسبب تحولها إلى برك مائية. إضافة إلى ذلك تساءل هؤلاء عن عدم تخصيص مساحات للعب الأطفال المشكل الذي يجبرهم على اللعب في أماكن خاصة بمرور السيارات وهو ما وصفوه بالتهميش والتجاهل من طرف الجهات المعنية التي لم تحرك ساكنا حسبهم لتحسين الأوضاع، لاسيما أنهم يتحملون معاناة العيش في الشاليهات التي أصبح معظمها غير صالح للسكن، وهو ما أجبرهم على القيام بعمليات توسيعها وإنجاز غرف إضافية بالقصب والصفائح الحديدية وتهيئتها بطرق فوضوية. يبقى السكان ينتظرون قيام المسؤولين بالتفاتة حقيقية لتطهير حيهم من الروائح الكريهة التي يستنشقونها يوميا وكذا توفير كل المرافق العمومية التي يحتاجونها خاصة وأن الحي يقع في مركز المدينة التي تعتبر من بين المدن الكبرى لولاية بومرداس، وموقعها الاستراتيجي الذي جعلها قبلة للكثير من الزوار والزبائن لاقتناء حاجياتهم، حيث أنها تتميز بنشاط تجاري كبير لكن كل هذا لم يخطر على بال الجهات الوصية بتحسين منظر الأحياء الواقعة بالمدينة لرسم صورة ايجابية في أذهان كل من يتوافد إليها.