أم البواقي سكنات بنيت دون شبكات للتطهير عائلات تصرف مياهها القذرة في العراء تلجأ 12 عائلة مقيمة بحي المزرعة ببلدية الضلعة إلى إحداث سراديب وحفر عشوائية من أجل التخلص من فضلاتها، في ظل انعدام ربط سكناتها بقنوات الصرف الصحي، وهي الحالة التي حولت حياة السكان إلى معاناة متواصلة. أكدت أغلب هذه العائلات أنها لا تملك الوسائل المادية لربط سكناتها بقنوات الصرف الصحي، وهو ما أدى إلى الحل الوحيد المتمثل في السراديب والحفر لصرف هذه الفضلات, وهو ما أثر سلبا على حياتها، وذلك نتيجة انتشار الروائح الكريهة لتجمع المياه القذرة وركودها في هذه الحفر. إلى جانب قدم هذه السكنات التي تعود فترة بنائها حسب السكان إلى سنوات الاستقلال، وهو ما جعل السكان يؤكدون أنهم يعانون الويلات، جراء انعدام شروط الحياة الكريمة بشكل نهائي، مما جعلهم يوجهون نداء استغاثة لدعمهم والتكفل بمشاكلهم وانشغالاتهم، من طرف السلطات المحلية التي أكدت أنه سيتم إدماج هذه العائلات في إطار برنامج ال 145 سكنا الموجهة للقضاء على السكن الهش، والتي استفادت منها البلدية في الفترة الأخيرة. وفي السياق نفسه، تعيش 10 عائلات أخرى بحي محطة القطار القديمة بوسط مدينة عين البيضاء في ظروف قاهرة مماثلة، رغم العديد من الشكاوى التي وجهتها هذه العائلات للسلطات البلدية، والتي لم تتدخل مطلقا لإيجاد حل لهذه المشكلة الكبيرة التي تعيشها عائلات في الوسط الحضري بعين البيضاء، حيث أكدت العائلات المعنية في شكواها أنها تعاني الأمرين جراء عودة المياه القذرة إلى المنازل والسكنات، خاصة أثناء تساقط الأمطار. وقد خلقت هذه المعاناة انتشارا كبيرا للأمراض والأوبئة في أوساط المقيمين بحي محطة القطار القديمة. وعلى الرغم من ذلك، لم يتم لحد الساعة وضع حد للمعاناة المتواصلة التي تزداد سوءا يوما بعد يوم، خاصة وأن هذا الحي الذي لم يتم ربطه بقنوات صرف المياه القذرة، متواجد بوسط مدينة عين البيضاء ووضعيته المتدهورة تؤثر سلبا على باقي سكان الأحياء المجاورة نتيجة التدهور الكبير للمحيط البيئي. ومن أجل رفع المعاناة يناشد سكان هذه الأحياء السلطات الولائية التدخل العاجل لتحسين محيطهم الحياتي.. أحمد زهار