كانت نهاية الأسبوع الماضي جد مثيرة على موقع الفيس بوك، الذي عرف حربا شعواء قام بها الشباب الجزائري ضد الجزيرة والكثير من الصفحات القطرية. ونتيجة للقصف المتتالي، اضطرت الجزيرة مرة أخرى إلى حجب صفحتها على المتصفحين الجزائريين حتى توقف من تأثيرهم على زوارها، فيما راحت شركة متعامل الهاتف النقال نجمة تعتذر لأحبابها عن “التصرفات غير اللائقة” الصادرة عن بعض متصفحي الأنترنت، الذين تناولوا باسمها مواضيع غير متلائمة مع سياسية الصفحة. يحدث هذا في حين قامت إدارة الفيس بوك بغلق العديد من الصفحات التي أنشأها الشباب الجزائري، بعدما اشتكت إليها جهات تقول أن هذه الصفحات معادية للسامية. وحسب بعض المتتبعين للشأن، فإن أحد القراصنة قام باستنساخ معرف صفحة نجمة على موقع الفيس بوك، وراح يكتب على حائطها ملاحظات عن الحكومة الجزائرية، مما عرض الصفحة إلى الإنتقاد اللاذع من قبل الشباب الجزائري الذي لم يخطر بباله أن المعرف قد تم استنساخه. وخوفا من العواقب الوخيمة لهذه العملية، راح المشرف على صفحة نجمة يكتب اعتذارا للزوار، مؤكدا أن الصفحة تم استنساخها، فيما راح الشاب الذي قام بعملية القرصنة إلى صفحة لاعبي البارصا ليونال ميسي ودفيد فيا، ليعلن عن فعلته هذه ويلقي بنكتة على هذه الصفحة، حيث قام بعملية استنساخ معرف ميسي ونشر باسمه رابطا لفيديو يتضمن لقطات لأنصار إتحاد الحراش، وهو الأمر الذي جعل أنصار النجم العالمي يحتارون، خاصة وأنهم لم يتصورا أبدا أن ميسي يكتب باللغة العربية ويناصر إتحاد الحراش. هذا التصرف يوحي بأن صاحب القرصنة صبي في مقتبل العمر ولم يقبل على عملياته إلا من باب اللعب. من جهة ثانية، قامت إدارة موقع الفيس بوك بغلق العديد من الصفحات التي أنشأها الشباب الجزائري بعدما اتهمت بمعاداة السامية، بالنظر إلى المواضيع التي نشرت بها لإدانة الصهونية. ومن بين هذه الصفحات نذكر تلك التي يجتمع فيها أكثر من نصف مليون جزائري بعنوان “1.2.3 فيفا لالجيري” إلى جانب صفحتي “جزائري وفحل” و«الشعب يريد طرد السفير القطري”. كل هذه الصفحات والمجموعات لم تتأخر في الإعلان عن عدائها لدولة قطر وأميرها وقناة الفتنة التي ترعى مصالح الصهاينة، فوقع الخلط بين قطر واليهود إلى درجة سهل فيها على إدارة الموقع حذف الصفحات تحت ذريعة معاداة السامية. وبحسب المتتبعين لشبكات التواصل الإجتماعي، فإن الأيام القادمة ستكون ساخنة بالنسبة للشباب الجزائري الذي امتهن حرفة قصف الصفحات القطرية، وبانتشار إستعمال تقنية استنساخ المعرفات فإن الحرب مرشحة للذهاب بعيدا، وستتعب إدارة الفيس بوك مع الجزائريين الذين اكتشفوا هذه الثغرة الجديدة في نظامها