كسرت جبهة القوى الاشتراكية تساؤلات الشارع منذ مدة حول استثناء إشراك قيادات من الجبهة الإسلامية للإنقاذ من مبادرة الإجماع الوطني، بعد أن قرر الأفافاس لقاء عدد من القيادات البارزة في "الفيس" لشرح مبادرته. وقال الأفافاس في بيان له أمس، أنه سيلتقي اليوم بمقر الحزب عددا من قيادات الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة، وهم كمال غمازي رئيس المجلس الشعبي الولائي للعاصمة مطلع التسعينات، وعلي جدي و عبد القادر بوخمخم القياديين في الحزب المحظور. ويتناول اللقاء حسب الأفافاس شرح الخطوط العريضة لمبادرة الإجماع الوطني التي طرحها الأفافاس التي يرتقب عقد ندوتها الأولي يومي 23 و24 فيفري القادم. ولم يشر الحزب بيانه إلى إمكانية لقاء القيادي الآخر في "الفيس" أمير الجيش الإسلامي للإنقاذ سابقا مدني مزراق، بعد مشاركة هذا الأخير في مشاورات تعديل الدستور إلى اشرف عليها مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى. وكان القيادي في الحزب المحل كمال غمازي قد أبدى تحفظه حول مبادرة الأفافاس بسبب إشراك السلطة، واعتبر مبادرة جبهة القوى الاشتراكية مساعدة للنظام على البقاء، واعتبر الحل في تكتل المعارضة، بعد انخراطه رفقة علي جدي في مبادرة الانتقال الديمقراطي التي طرحتها هيئة التشاور والمتابعة المشكلة من تنسيقية الانتقال الديمقراطي وقطب التغيير وشخصيات وطنية.