استكمالا للمشاورات التي تقوم بها جبهة القوى الاشتراكية، ستلتقي القيادة الجماعية لحزب الدا الحسين اليوم الأربعاء، بقياديين يمثلون الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة، ممثلين في كل من كمال ڤمازي، عبد القادر بوخمخم وعلي جدي. وتلتقي قيادة جبهة القوى الاشتراكية، بالمقر الوطني للحزب في حدود الساعة العاشرة والنصف من صبيحة اليوم، حسب ما أعلنه حزب الدا الحسين عبر موقعه الالكتروني، بقيادات الفيس المشار إليهاأعلاه، مشيرا إلى أن هذه اللقاءات تأتي في إطار استكمال المشاورات التي يقودها الحزب مع الفاعلين السياسيين والاجتماعيين، لشرح مبادرته المتمثلة في عقد ندوة وطنية لإعادة بناء الإجماع الوطني. واكتفى بيان "الأفافاس" بذكر الشخصيات التي سيلتقي بها دون ذكر صفتهم سواء قياديين في الحزب المحل أو كشخصيات وطنية، وهو ما يطرح التساؤل حول الصفة التي تمثلها هذه الشخصيات. وتأتي هذه الخطوة التي أقدم عليها "الأفافاس" منسجمة مع التصريحات التي أطلقها بأن الندوة التي يرغب في عقدها "ستكون جامعة ومن دون إقصاء لأي طرف"، وهو ما يبدو أن أقدم حزب معارض يريد إبرازه للمعارضة أو الموالاة من خلال استقباله لشخصيات من أمثال ڤمازي، جدي وبوخمخم. في الجهة المقابلة، قد تثير الخطوة التي أقدم عليها "الأفافاس" استياء بعض الأحزاب والشخصيات التي ترى أن عودة قياديي "الفيس" للعمل السياسي ولو من باب المشاورات يبقى مرفوضا، خاصة تلك الشخصيات أو الأحزاب المحسوبة على الموالاة، والتي لم تخف رفضها لعودة الحزب المحل أو قيادييه للعمل السياسي من أي باب كان، خاصة وأن استقبال مدني مزراق، أمير ما كان يسمى الجيش الإسلامي للإنقاذ، في مشاورات تعديل الدستور وكشخصية وطنية، أثار استياء العديد من الأحزاب والشخصيات. كما يرى البعض أن اختيار قيادة "الأفافاس" هذا التوقيت للإعلان عن لقاء ڤمازي وجدي وبوخمخم، يعد بمثابة محاولة استمالة أنصار هذا التيار، خاصة وأن ندوة الإجماع الوطني لا يفصلنا عنها الشيء الكثير. للإشارة، فقد قال السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، محمد نبو، إنه سيتم عقد ندوة "الإجماع الوطني" في التاريخ المعلن سابقا يومي 23 و24 فيفري القادم، مشيرا إلى أنه "لا يوجد شيء يمكنه الوقوف في وجه الحزب"، مضيفا أن الحزب سيواصل شرح مبادرته للمواطنين رغم الانتقادات الموجهة لها من طرف أحزاب المعارضة.